السوريّة أليسار اليوسف تتجاوز آلام إصابتها وتحصد وصافة غرب آسيا
أليسار اليوسف تتحضر لأولمبياد باريس .. وتدعو لدعم العدّائين السوريين
حصدت لاعبة منتخب سوريا لألعاب القوى “أليسار اليوسف” فضية سباق 100 متر حواجز سيدات ببطولة غرب آسيا التي استضافها مدينة “البصرة” العراقية.
سناك سبورت – حسام رستم
,وقالت “أليسار” في حديثها لسناك سبورت أنها تعتبر إنجازها مهماً لأنه جاء بعد عودتها من إصابة قوية كادت تنهي مسيرتها الرياضية في اللعبة.
وتضيف “أليسار” أنها تعرضت لإصابة خلال بطولة آسيا للناشئين والناشئات في نهاية عام 2022. وأدى ذلك إلى غيابها لمدة تقارب عام كامل خضعت خلاله للعلاج. واصفةً تلك الفترة بأنها كانت صعبة، حيث لم تجد فيها المساعدة والدعم إلا من أهلها و مدربها. في الوقت نفسه، فقد الكثير ممن حولها الثقة في قدرتها على العودة إلى مستواها الذي كانت عليه قبل الإصابة. ووصل الأمر عند بعضهم للاعتقاد أن مسيرتها في رياضة الألعاب القوى قد انتهت.
وتابعت “أليسار” أنها حالياً تسعى لاستعادة مستواها السابق، وهذا يحتاج بعض الوقت. وأكدت أن الفضل في عودتها إلى المنافسة يعود إلى بعض المحبين ومدربها “أسعد حمادة” الذين وقفوا بجانبها ووثقوا بقدرتها على العودة.
مسيرة مليئة بالطموح والتحدي
كشفت العداءة السورية أن اختيارها منافسة قفز الحواجز جاء بعد انضمامها إلى معسكر المنتخب، حيث كانت رؤية اختصاصيّ السرعة في المنتخب ومدربها “أسعد حمادة” لها الأثر الأكبر في اتخاذ هذا القرار. نظراً لكون هذه المنافسة الأفضل في الساحة الدولية على حد قولها.
وترى اللاعبة أن كثرة الأبطال السوريين التاريخيين في هذه المنافسة، والاهتمام الذي يحظى به اللاعبون حالياً. هو ما دفعها للمضي قدماً في هذه الرياضة وتحقيق نجاح يسجل اسمها كأحد هؤلاء الأبطال.
وعن أبرز إنجازاتها في منافسة قفز الحواجز. قالت أنها حصلت على المركز الثاني في بطولة العرب للناشئات والمركز الأول في بطولة غرب آسيا للشابات. كما حققت أفضل رقم لها بقيمة 14.61 ثانية خلال منافسات سباق 100 متر حواجز.
الاستعدادات مستمرة بشغف رغم الظروف الصعبة
تقول اللاعبة السوريّة إنها حالياً تستعد للمشاركة في العديد من البطولات، بما في ذلك بطولة العرب تحت 23 عامًا التي ستُقام في “مصر”، بالإضافة إلى الألعاب الأولمبية في “باريس” وبطولة العالم للشباب والشابات التي ستجري في “البيرو”.
وكشفت “أليسار” عن استعدادها للمشاركة في كل بطولة بدون معسكر تدريبي أو تجهيزات خاصة أو مكملات غذائية. وتضيف «أذهب مشياً إلى الملعب الذي يبعد 30 كم عن منزلي، وهذا يعني أنني أصل إلى الملعب وأنا متعبة. وأعود إلى المنزل وأنا متعبة أيضاً، ومع ذلك، فأنا جاهزة للمشاركة في البطولة العربية وأستمر في التحضير لها بقدر الإمكانيات المتاحة».
ترى “أليسار” أن ممارسي رياضة ألعاب القوى بحاجة عموماً لتوفير جميع جوانب اللياقة البدنية مثل القوة والتحمل والسرعة. ولكن بحسب وجهة نظرها، في “سوريا” يجب على الرياضيين أن يكونوا صبورين ويمتلكون القدرة على تحمل الضغوط النفسية والمالية، نظراً لأن ألعاب القوى تعتبر من الرياضات غير المدعومة وغير المعروفة. خاصة عند مقارنتها برياضات مثل كرة القدم وكرة السلة، التي تحظى بجميع أشكال الدعم.
الأنثى السورية تستطيع حصد النجاح بكل الألعاب
تقول “إليسار” «كوني شابة، يجب أن يعلم الجميع أن الأنثى السورية لا تقل كفاءة وشجاعة عن الرجل. وكما أخرجت سوريا البطلة العالمية “غادة شعاع” و بطلات أخريات فهي قادرة على إنجاب الكثيرين. ومع ذلك، يبقى الفرق في إدارة ورعاية المواهب، ولا يوجد أي مانع أو عائق للأنثى لممارسة هذه الرياضة. الجري هو رياضة شعبية تمارسها جميع شعوب العالم ذكوراً وإناثاً».
يذكر أن “أليسار” حققت عام 2022 ذهبية مسابقة 100 متر حواجز في بطولة غرب آسيا للشبان والشابات.