التربية تحصر الامتحانات بمركز محافظة اللاذقية .. وتتجاهل أزمة المواصلات
طلاب الريف يواجهون أزمة وصول للمراكز الامتحانية .. هل الحل بالباصات؟
شكّل قرار نقل المراكز الامتحانية لدورة الشهادة الثانوية التكميلية من مدينة “جبلة” وريفها إلى مدينة “اللاذقية” صدمة وحيرة لدى الطلاب في ظل وجود أزمة مواصلات خانقة تشهدها المحافظة.
سناك سوري – اللاذقية
ورغم رفع مجلس محافظة اللاذقية كتابًا إلى وزارة التربية للعدول عن قرارها بحصر المراكز الامتحانية بمراكز المحافظات، وذلك نتيجة لأزمة المواصلات وعدد المركبات القليل الذي لن يستوعب العدد الإضافي لطلاب الشهادة الثانوية مع ذويهم.
إلا أن الوزارة رفضت الكتاب وثبتت على قرارها الأمر الذي تبيّن من خلال استلام الطلاب لبطاقاتهم حيث وجدوا أن مديرية التربية قد حددت مراكزهم في مدارس مدينة اللاذقية.
أسعار المواصلات (هم مالك هم جبنالك)
وبعد معرفة الطلاب وذويهم لمراكزهم في الدورة التكميلية، بدأ جزء جديد من فصول امتحان البكالوريا وهو كيف البحث عن وسيلة نقل بسعر مناسب للوصول إلى المركز بالوقت المناسب (لأنّ الامتحان لا ينتظر الطالب حتى يصل ولا يهمهم من أين جاء).
فوجئ الأهالي بأن أسعار التكاسي مرتفعة حيث بدأت الأسعار من 60 ألف ليرة سورية ذهاباً واياباً للشخص الواحد من جبلة إلى اللاذقية، في حال تم الاتفاق على شكل تاكسي سرفيس، وترتفع الأجرة بحال كان الطلاب من سكان الريف، بحسب بعدهم عن المدينة.
أما في حال أراد الطالب اختيار وسائل النقل العامة وأخذ سرفيس برفقة زملائه فإن تكلفة الذهاب والعودة من مدينة جبلة إلى اللاذقية حيث يتواجد المركز الامتحاني، ستتجاوز 30 ألف ليرة سورية على الشخص الواحد كون سائق السرفيس يحتج بأن أجهزة التتبع في سيارته سترصد أنه يسير خارج خطه وبالتالي سيدفع سعر المازوت بالسعر الحر.
وفي ظل السرعة في اتخاذ هكذا قرار دون دراسته من جميع أبعاده وصعوبة التراجع عنه في ظل اقتراب موعد الامتحانات يمكن أن يكون الحل الإسعافي بوصول الطلاب إلى مراكزهم الامتحانية بالوقت المناسب وبالأقل تكلفة هي توفير باصات نقل الداخلي بأعداد كافية.
ويفتح هذا القرار العديد من التساؤلات حول مدى جدواه على العملية الامتحانية ،وهل كان فعلاً سيستفيد منه الطلاب أم مجرد أعباء مالية إضافية لجيبة الأهل المثقلة أساساً من المصاريف.