أخر الأخبارحكي شارع

في طرطوس طلاب مدرسة يطلبون جماعياً نقلهم منها.. والسبب؟

سناك سوري-متابعات

قدم أهالي قرية “عقر زيتي” في ريف طرطوس طلباً جماعياً لنقل أولادهم وعددهم “29” طالباً وطالبة من مدرسة القرية إلى أي مدرسة أخرى قريبة، وذلك على خلفية فساد مديرة المدرسة.

ويتهم الأهالي وبعض المدرسين في المدرسة المديرة بتزوير جلاءات الطلاب وتقاضي مبالغ مالية كرشوى، بالإضافة لسوء معاملتها لهم حيث تهددهم بالضرب والشرطة، ما أدى لتراجع كبير في مستوى التعليم بالمدرسة، كما أنها أقدمت على جمع مبالغ مالية من الطلاب بحجة شراء مازوت التدفئة وبعد أن “ضبت المعلوم في الجيبة” أرسلت الطلاب لجمع الحطب لتشغيل المدافئ في الشتاء!، بحسب ما أوردت صحيفة تشرين المحلية.

ورغم أن في سجل المديرة “المسنودة حقاً” تقرير رقابة داخلية أثبت عليها تهمة التزوير وتقاضي الرشاوي، إلا أنها بقيت صامدة في كرسيها على مبدأ “باقية وتتمدد”، علماً أن التقرير اقترح حسم 3% من راتبها وإعطاء حرية تغييرها لمدير تربية طرطوس، الذي يؤكد إرسال كتاب تغييرها إلى الوزارة مرفقاً مع تقرير الرقابة، إلا أن الرد لم يأتي بعد، “لا تفهموهن غلط لجماعة التربية عالأرجح مشغولين بكارثة المناهج لسا مالحق السيد الوزير يطلع عالكتاب بس رح يجيه الدور إن شالله”.

أمام الواقع السابق لم يجد أهالي القرية مخرجاً آخر لمشكلتهم سوى التقدم بطلب نقل جماعي لأولادهم، “يعني نقل الطلاب أسهل من شيلة المديرة ولي على عيونو هالالتيكو شو أصلي”.

ووقع على الطلب الجماعي أولياء أمور الطلاب بالإضافة لأحد معلمي المدرسة حيث يقولون في طلبهم المسجل بديوان التربية بحسب الصحيفة: «نرجو الموافقة على طلب النقل الجماعي لأولادنا من إعدادية «عقر زيتي» إلى أي مدرسة تناسب أبناءنا، بسبب وجود المديرة رغم تقديمنا عدة شكاوى على ما تتصرف به، وما فعلته خلال عامين لم نرَ إلا التأخر في المعالجة وتأخر المستوى التعليمي للطلاب وزيادة الفوضى والمشكلات في المدرسة والقرية».

إذاً مر عامان على المعضلة الكبيرة، حيث يبدو أن حل الأزمة السورية سيكون أسهل من إزاحة المديرة المُثبت عليها الفساد بتقرير رقابي، “يعني الرقابة هي مجرد إجراء شكلي؟!”، ويبدو أن إزاحتها يحتاج إلى جريمة أكبر، “مو محرزة كرمال هالكم قصة تنشال عطوها فرصة”.

جدير بالذكر أن جريدة تشرين لم تنشر رد المديرة على الاتهامات، وبالتالي لم نستطع الحصول على رأيها.

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى