الرئيسيةشباب ومجتمع

الأهالي ينتقدون سوء المدارس .. بينما يشكو المدراء عدم تجهيز مكاتبهم

“سلمية” أمين مستودع التربية أقوى من مديرها

سناك سوري – حماة

لم يستطع مدير تربية “حماة” الجالس في مكتبه الوفير، سوى توجيه الكتب لأمين مستودع اللوازم المدرسية حتى يوزع الأثاث المدرسي بالعدل على المدارس، ومنها مدارس منطقة “السلمية” التي تعاني الأمرين. وذهب مدير التربية إلى أبعد من ذلك عندما طلب من مديري المدارس جلب لوازمهم من المجمع التربوي بعيداً عن سلطة أمين مستودعه (ذو الظل الطويل) لكن دون أن يتغير شيئ على أرض الواقع.

يقول تقرير نشرته صحيفة حكومية: «غالبية غرف الإدارة والمدرسين وأمانات السر، والمكتبات، والإرشاد، تعاني من نقص حاد في الأثاث، وغياب تام لأيّ نوع من الأثاث في عدد كبير من مدارس الريف وخاصة الريف الشرقي، وكذلك قدم الأثاث الذي أكل عليه الدهر وشرب وبات منسقاً، ويتم تسنيده ببلوك وأحجار للجلوس لعدم إمكانية إصلاحه، والصعوبة في تأمين أثاث بديل وجديد، وذهبت بعض الإدارات لاستعارة الأثاث أو شرائه من جيوبهم الخاصة ليجدوا ما يجلسون عليه أثناء دوامهم».

الصحيفة حملت سبب المشكلة لأمين مستودع اللوازم المدرسية، ونقلت على لسان عدد كبير من مديري مدارس “السلمية” وريفها، قولهم: «أن أمين مستودع اللوازم يبتزهم بتأمين ما يرضيه، ليلبي طلباتهم من الأثاث، ويقوم منذ سنوات بإرسال المديرين المراجعين له لمستودع “السلمية”، على أساس أنه سيرسل لهم ما يطلبونه، ولكنه لا يرسل أي شيء على أرض الواقع. فمستودع “السلمية للوازم خالٍ تماماً من الأثاث منذ سنوات، وفي حال تم تأمين أثاث، تكون الكمية شحيحة بالكم والنوع، ولا يلبي الاحتياج الفعلي. (بينما يقف مدير التربية عاجزاً عن إيجاد الحل لموظف مدعوم، يبدو أنه مدعوم من مختار المخاتير).

إقرأ أيضاً التعليم في حماة على “الواقف”!

لم يقف سناك سوري عند ذلك، وتواصل مع عدد من الأهالي في مدينة “محمد الماغوط” التي تعاني الكثير من وضع مدارسها المتهالك في ظل الحرب، والتطنيش الزائد عن الحد في متطلبات التعليم، حيث أوضحت السيدة “غالية بشير”: «لم توزع الكتب المدرسية على الطلاب بالشكل اللائق، وغالبية الكتب اشتراها الأهالي من جيوبهم الخاصة، والمشكلة في الشعب الصفية، فكل أربع طلاب في مقعد واحد، وهناك من يتعلم على الأرض، ولا يوجد مدرسي اختصاص، والشعبة الواحدة تضم 52 طالباً».

وأضاف أحد الأهالي: «لم نستطع طوال أيام طويلة جعل أبنائنا يلتحقون بالمدارس بسبب الهاون، وراح عليهم الكثير، أما أن تكون التربية عاجزة عن تجهيز مدارس السلمية بالأثاث والبشر فهذا كثير، وعواقبه المستقبلية وخيمة على أبنائنا».

الوضع التعليمي في “السلمية” وريفها ينذر بخروج جيل كامل إلى الشوارع التي تغص أصلاً بالمتسربين نتيجة السياسات التعليمية السيئة، والتجريب المتعمد في المناهج، فهل تعجز وزارة التربية على الأثاث في زمن الإعمار؟.

إقرأ أيضاً التربية تطلق مشروعها “استعدوا للإلتحاق بالمدرسة”.. بكير شوي ما!

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى