الأندية السورية تتفوق على أندية العالم بعدد التعاقدات كل موسم
هل سيساعد قرار لجنة الاحتراف في خلق استقرار بتشكيلات الفرق السورية
تتصدر أندية الدوري السوري لكرة القدم سوق الانتقالات بكونها أكثر الفرق تغييراً للاعبين في صفوفها كل الموسم وقد يصل التغيير لنصف الفريق تقريباً.
سناك سبورت – دمشق
ومن المعروف خلال سوق الانتقالات عالمياً، يجري الفريق تغييرين أو ثلاثة على تشكيلته لتدعيمها بحال غادر أحد اللاعبين إلا أن هذا الأمر لا يحدث مع أندية الدوري السوري.
ففريق “الفتوة” بطل الدوري السوري في آخر نسختين تعاقد مع 12 لاعباً في الموسم الماضي وكانوا من خارج قائمته التي توّجت بالدوري في موسم 2023-2024. الأمر الذي يعدّ مستغرباً في عالم كرة القدم.
انتقالات جذرية في الأندية العالمية
فـ الأندية العالمية تكون لديها فترة انتقالية تقوم خلالها بالتعاقد مع 7 أو 8 لاعبين جدد وتدخل غالباً مرحلة من الابتعاد عن المنافسة وتذبذباً في المستوى إلى أن ينسجم اللاعبون، وتكون تلك الفترة بعد 6 أو 7 مواسم من الاستقرار وفي تلك المواسم تكون التعديلات بسيطة على مستوى تشكيلة الفريق.
التغيير بشكل تدريجي
وأصبحت فرق كـ “ريال مدريد” الإسباني يدخل المرحلة الانتقالية بشكل تدريجي، حيث يقوم كل موسم بإدخال لاعب أو لاعبين للفريق الأول ومع الوصول لمرحلة التغيير الشامل في التشكيلة يصبح اللاعب جاهزاً ليقدم أداءً متكاملاً.
فمنذ موسم 2018 لغاية 2024 رحل عن “ريال مدريد” 19 لاعباً من القائمة التي واجهت “ليفربول” في نهائي دوري أبطال أوروبا، لكنهم لم يرحلوا معاً إنما كانت المغادرة خلال تلك السنوات بشكل متقاطع ويكون اللاعب الذي سيعوض الراحل جاهزاً للحلول كبديل.
حقق فريق “ريال مدريد” 13 بطولة خلال السنوات الـ6 الأخيرة ومن ضمنها 2 دوري أبطال أوروبا والتي تعتبر واحدة من أصعب البطولات العالمية.
التغيير الشامل
وفي الطرف المقابل فريق مثل “برشلونة” عاش رحيل 23 لاعباً من قائمته في 2018 التي واجهت “روما” في دوري أبطال أوروبا لكنه لم يعوض اللاعبين كما فعل “ريال مدريد” بل دخل النادي في دوامة من النتائج السلبية والابتعاد الكبير عن المنافسات فتواجد مرتين ببطولة الدوري الأوروبي ولم يتوج سوى في 4 ببطولات خلال المواسم الـ 6 الأخيرة.
وتظهر هذه المقارنة تأثير إدارة عملية تغيير التشكيلة عبر المواسم على أداء كل فريق وأرقامه وألقابه.
الأندية السورية
أما بالنسبة للأندية السورية ففي كل موسم نرى تغيراً جذرياً في تشكيلة الفريق. فلا نجد فريقاً يحافظ على قوام تشكيلته لموسمين أو أكثر فعقود أغلب اللاعبين لا تتجاوز الموسمين.
وفي هذا الموسم وقبل صدور قرار لجنة الاحتراف تعاقد “الوثبة” مع 13 لاعباً جديداً و”الكرامة” و”أهلي حلب” استقطبوا 10 لاعبين من خارج تشكيلتهم في الموسم الماضي.
لكن بعد صدور قرار لجنة الاحتراف والذي ينص على إمكانية تعاقد كل فريق مع 5 لاعبين فقط بالإضافة لـ اللاعبين الذين يعتبرون أبناء النادي ستجبر الأندية على إنهاء الاتفاق مع عدداً من اللاعبين.
فهل سيكون قرار لجنة الاحتراف عاملاً مؤثراً على الفرق السورية لكي تعيش استقراراً في هيكل الفريق وتتوقف عمليات الانتقالات التي تصل لأكثر من 200 صفقة خلال كل موسم؟.