الأمن الجنائي يستدعي صحفياً وقيادياً حزبياً بسبب انتقاد صفّة

أصدرت إدارة الأمن الجنائي برقية تقضي باستدعاء 5 أشخاص من مدينة “حلب” إلى فرع مكافحة جرائم المعلوماتية على خلفية انتقاداتهم لشركة “صفّة”.

سناك سوري _ حلب

نصّ البرقية سبب الاستدعاء واكتفى بعبارة “لضرورة التحقيق في موضوع قائم لدينا”. وشملت الأسماء المستدعاة عضو الحزب السوري القومي الاجتماعي “فادي إسماعيل”. وأمين عام حزب النهضة والتغيير “قيد الترخيص” “مصطفى قلعه جي” والصحفي “رضا الباشا” والمحامي “أكرم عزوز” والتاجر “محمد ربيع بستاني”.

وأكّد مقربون من الصحفي “رضا الباشا” لـ سناك سوري أن سبب الاستدعاء يتعلّق بالانتقادات الموجّهة لعمل شركة “صفّة” للمواقف المأجورة في “حلب”. ودعواتهم لفسخ التعاقد معها ووقف عملها في المدينة. وبينت مصادر سناك سوري أن قسماً من الأسماء المستدعاة تبلّغ مضمون البرقية وسيقوم بمراجعة فرع جرائم المعلوماتية.

كما أكّد مقربون من “مصطفى قلعه جي” لـ سناك سوري ارتباط الاستدعاء لفرع جرائم المعلوماتية بالمنشورات التي انتقد فيها مع آخرين عمل شركة “صفّة”.

وفي حين أطلق ناشطون مجموعة عبر فايسبوك تحمل اسم “فلتسقط شركة صفّة”. فقد كان من بين القائمين عليها “فادي اسماعيل” الذي تم استدعاؤه أيضاً.

وكتب “إسماعيل” عبر المجموعة أن منشورات بعض أعضائها التي تناولت أسماءً محدّدة وصفات اعتبارية وألفاظ نابية رغم تحذيرات القائمين على المجموعة. مبيناً أن تلك المنشورات عرّضته إلى جانب 4 شخصيات أخرى لدعوى تخصّ جرائم المعلوماتية.

في المقابل، تكاد شكاوى الشارع في “حلب” ضد شركة “صفّة” لا تعدّ ولا تحصى حيث يشتكي معظم المتعاملون معها مضطرين. من سوء في التعامل وتعسّف في تقييد السيارات بذريعة عدم دفع الأجور وأخطاء كارثية للتطبيق الخاص بالشركة المخصص لدفع الأجور.

إضافة إلى ذلك يتحدث مواطنون عن عدم التزام الشركة ببنود العقد الذي وقّعته مع مجلس مدينة “حلب”. في حين لا يكشف المجلس للرأي العام بنود العقد بوضوح والواجبات المترتّبة على الشركة والتي بدأت عملها في الشوارع الحيوية والرئيسية التي تشهد ازدحاماً في ساعات الذروة. ثم وسّعت من مواقفها لتشمل الشوارع الفرعية والمواقف المحيطة بالأبنية السكنية ما يحرم السكّان من ركن سياراتهم بالقرب من منازلهم. فضلاً عن رفع أجر ساعة الوقوف من 500 إلى 1500 ليرة الأمر الذي برّره رئيس مجلس المدينة “معد مدلجي” بأنه حرص على مصلحة خزينة المجلس ومراعاةً لحجم التضخم بعد أن أصبحت الـ 500 ليرة مبلغاً زهيداً على حد وصفه.