أخر الأخبار

شاحنات تركية مشبوهة تدخل سوريا .. ولكن بماذا خرجت؟

الشاحنات رافقها حراسة مشددة من “هيئة تحرير الشام”.

سناك سوري – متابعات

بحراسة مشددة من قبل عناصر “هيئة تحرير الشام” المدرجة على لائحة الإرهاب الدولي، عبر رتل عسكري “تركي” مؤلف من 80 شاحنة من “كفر لوسن” شمالي “إدلب” باتجاه نقاط المراقبة التركية في “إدلب”، و”حماه”، وعلى متنها معدات عسكرية وخزانات بيضاء تثير الشك والريبة.

وخوّل مسار “أستانة” الحكومة التركية بوضع 12 نقطة مراقبة عسكرية لمراقبة خفض التصعيد في الشمال السوري، وهو ما يجعل جيشها قادراً على الدخول إلى الأراضي السوري لتعزيز النقاط العسكرية متى شاء.

وتوزعت الشاحنات باتجاهات مختلفة في الأرياف بحسب ما ذكرت مصادر إعلامية تابعت الرتل الكبير وحمولته الغريبة، حيث ذكرت وكالة “سبوتنيك” الروسية: «أن 8 شاحنات كانت محملة بخزانات بلاستيكية بيضاء صغيرة، تحمل مادة “الكلور” السائلة، أفرغت حمولتها في معسكر لـ”الحزب الإسلامي التركستاني” (الإرهابي) في قرية “حلوز” غربي “جسر الشغور”،  فيما نقلت شاحنات أخرى بيوتاً متنقلة مسبقة الصنع (كرفانات)، وجدراناً إسمنتية، إضافة إلى معدات فنية، تنوعت ما بين كاميرات مراقبة ليلية، وأجهزة اتصالات وقناصات إلكترونية».

اقرأ أيضاً هيئة تحرير الشام ترفض التحالف مع تركيا ومعركة إدلب ما زالت على الورق

وأكدت المصادر: «أن 18 شاحنة من الرتل (كرفانات) ذهبت باتجاه منطقة “جبل اشتبرق”، لتعود ثلاث شاحنات منها ليلاً باتجاه الحدود التركية، محملة بعدد من مسلحي “هيئة تحرير الشام”، تحت حراسة مشددة، مرجحة أن تكون “القوات التركية” قد نقلت فيها عدداً من قيادات الهيئة الأجانب إلى الأراضي التركية».
وإذا صحّت الرواية فإن “تركيا” عازمة كما ذكرت الأسبوع الماضي على توحيد الفصائل في “جيش واحد” استعداداً لمعركة “إدلب”، على الرغم من رفض “الهيئة” لمقترحاتها، خاصة وأن الأخيرة العدو اللدود لكل من تدعمهم “تركيا” في العلن من الفصائل الإسلامية المعارضة، وتحاول تلميع صورتها أمام العالم كهيئة تحارب الإرهاب.
وبحجة تعقيم المياه، فإن 8 عربات مصفحة رافقت “الرتل التركي”، وعلى متنها خزانات بلاستيكية صغيرة تحوي مادة “الكلور” السائلة، وتسليمها لمعسكر “الحزب التركستاني” حسب “سبوتنيك”.
المعلومات التي ذكرتها الوكالة الروسية على ذمة مصادرها تثبت أن “تركيا” عازمة على البقاء في الأراضي السوري إلى أجل غير مسمى، وهو ما يتيح لها ترتيب كل أوراقها استعداداً للقادم، وجعل “إدلب”، وريف “حماة” مناطق للابتزاز في المستقبل كي تسيطر بشكل فعلي على الشمال السوري الذي حولت الخدمات والمرافق  فيه إلى مناطق تشبه المدن التركية.

اقرأ أيضاً سوريا: تركيا تربط المدن التي تستولي عليها في الشمال بطرق تجارية سريعة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى