
تسعة أنواع للقراء تعرف عليها وعلى علاقتها بالكتب..
سناك سوري – شاهر جوهر
القراءة انعكاس لحالة أي مجتمع اقتصادياً وثقافياً وسياسياً، كما أن طبيعتها وطرائقها تختلف من شخص لآخر، و القرّاء اليوم عدة أنواع، فيا ترى أي نوع من القراء أنت ؟
النوع الأول، الذي يستعير الكتاب ولا يعيده : وهو نوع شائع بين القرّاء، لا تجد شخصاً إلا وله صديق من النوع الذي يميل لاستعارة الكتب من رفاقه ولا نيّة له في إعادتها، و هذا النوع من القرّاء لديه نزعة لحب التملك، وهو غالباً ما يقرأ أول عشر صفحات فقط من الكتاب.
أما الثاني فهو القارئ المزاجي أو المجتمعي: وهو الذي يميل لقراءة نوع معين من الكتب وفق مزاجه وميوله وعاداته الاجتماعية، فالمجتمع المحافظ يفرز غالباً قرّاء محافظين، والأحياء الشعبية الفقيرة المعدمة تفرز في الغالب قرّاء منحرفين، كما أن هذا النوع من القرّاء يكون ذو تحصيل علمي قليل، لذا نجده يتوجه لقراءة الكتب الدينية أو الكتب الجنسية.
النوع الثالث من القراء هو المتردد: وهذا النوع صعب الإرضاء، فهو دائم التردد والحيرة في اختيار أو قراءة كتاب، يمتاز بأنه لا ينهي كتاباً يقرأه وسرعان ما ينتقل لآخر، فهو لديه عقدة في الوصول للنهاية، لهذا يلقي اللوم على الكتاب.
أما النوع الرابع فهو القارئ المتعجرف: الذي لا يقرأ سوى الكتب التي حصدت على عدة جوائز ولاقت صدى إعلامي كبير، ويحبذ هذا النوع التفاخر في مناقشة تلك الكتب أمام رفاقه.
والنوع الخامس هو القارئ الحسي: وهو قارئ كسول، يفضل الكتب المسموعة والمرئية على الكتب المقروءة.
ولدينا أيضاً القارئ المفكّر أو المختص فهو قارئ مثقف ومختص كالصحافي أو المؤلف أو الباحث العلمي أو السياسي أو الاجتماعي، وقد يكون الناشط في قضايا اجتماعية أو ثقافية معينة، فهو قارئ يختار كتبه بعناية، وطريقته في القراءة تختلف عن القرّاء الآخرين بأنه لا ينهي كتابه بسرعة، إنما يحاول أن يحلل ويركب النصوص ويفسر وينتقد الأفكار التي يتناولها الكتاب ويدونها لديه.
وهناك القارئ الذي يستحق لقب دودة وهو أكثر الأنواع التي تتعرض للحسد من قبل القرّاء الآخرين، فهو استثنائي، مخلص لثقافته ولديه شراهة في قراءة الكتب، يقرأ كل شيء، ويميل للعزلة، كما ينهي الكتاب الذي بين يديه بسرعة فائقة، مكانه المفضل المكتبة، هو شخص لا يبغي من وراء القراءة العمل أو المال، إنما يدفعه لذلك حب القراءة والاطلاع، وهو في الغالب انطوائي وغير محبوب اجتماعياً.
أما قارئ الخواطر “مثقف الفيسبوك” فهو يميل لقراءة الكلمات المقتضبة، لا يحبذ النهايات الطويلة، ويجد في القصص القصيرة والقصيرة جداً والخواطر مبتغاه الفكري، لهذا تجده متابع نشط عبر وسائل التواصل الاجتماعي.
وهناك أيضاً القارئ الذي يشتري الكتاب من غلافه: وهو قارئ درامي، حساس، تجذبه الألوان والصور في الكتاب، بعض القراء من هذا النوع يميلون للكتب المتوسطة أو ذات القطع الصغيرة، لأنه يراها عصريّة، في حين يفضل البعض شراء كتب لدور نشر محددة، وأكثر ما يدفعه لذلك هو الاهتمام بجمالية مكتبته الخاصة، لذا تجده يرتبها كل يوم.
القارئ الأخير فهو الدهري وهو شخص يشتري كتبه في المناسبات أو عن طريق الصدفة، كأن يصدف تواجده في مكتبة ما فيتناول كتاباً ما يقلب صفحاته ويقرأ به، فهو غير مستعد للقراءة في كل الأوقات ولا يخصص وقتاً محدداً للقراءة.