رياضة

أبرز افتتاحيات الدوري السوري .. مواقف طريفة ونتائج مفاجئة

الديربيات تصدرت المشهد .. من هدفي الشمالي إلى ثلاثية العمير

تفتتح غداً الجمعة منافسات الدوري السوري الممتاز لكرة القدم وتبدأ معها حكايات الملاعب والمدرجات وأخبار الأهداف والاعتراضات ومسلسل الإقالة والاستقالة والعقوبات والتظلمات وغيرها من قصص دورينا المعتادة.

سناك سبورت – دمشق

وطالما شكل افتتاح كل موسم مناسبة خاصة للجماهير المشتاقة لرؤية فرقها بعد غيابها خلال إجازة الصيف، ليبقى كل حدث في الافتتاح علامة فارقة تبقى عالقة في أذهان المتابعين، فما هي أبرز اللقطات الخاصة بافتتاح كل موسم منذ العام 2002 حين أقر نظام الاحتراف في الدوري؟.

مطلع موسم 2002/2003 وبينما كانت الأندية تتجهز لخوض أول دوري بنظام الاحتراف وتودع أيام الهواية، كانت العيون على مواجهة خاصة هي الأولى في الدوري بين الجارين “القرداحة” الصاعد حديثا و”جبلة” في مباراة أهدت الوافد الجديد أولى انتصاراته وبهدفي ابن منافسه ونجمه السابق “عمار الشمالي” مكملا بذلك استثنائية المباراة التاريخية لفريقه الجديد.

تأخر انطلاق موسم  2003/2004 حتى مطلع كانون الأول وكان البرد القارس السمة الأبرز لافتتاحيته التي خالفت موعد الانطلاق المعهود في أيلول أو تشرين الأول، لكن اللقطة الأبرز كانت مع ديربي “اللاذقية” الجديد بين “حطين” و”القرداحة” والذي أمطر فيه “الحيتان” شباك ضيوفهم بثلاثية نظيفة في مباراة جماهيرية حاشدة.

اقرأ أيضاً:أقل من 13 مليون … اتحاد الكرة يحدد حصة الأندية من حقوق نقل الدوري

قدر فريق “القرداحة” أن يلازم اللقطات الفارقة في افتتاحيات الدوري، ففي افتتاح موسم 2004/2005 وبعيدا عن تفوق “تشرين” حينها على “جبلة” واكتساح “الأهلي” “للحرية” بخماسية، شهدت مباراة “حطين” وضيفه “القرداحة” حدثا طريفا مع تشابه ألوان الفريقين وعدم توافر لباس بديل لكليهما، فاضطر لاعبو “حطين” حينها لارتداء شيالات التمرين البرتقالية فوق قمصانهم كي يتمايزو عن منافسهم الذي هزمهم بهدفين لهدف.

واتجهت العيون في افتتاح موسم 2005/2006 إلى “حماة” والتي ستشهد أول ديربي بين قطبيها “الطليعة” و “النواعير” في الدرجة الممتازة بعد صعود الأخير إليها قبل أشهر، بداية استثنائية للفريقين زاد من تميزها السيناريو التي حسمت به القمة مع هدف قاتل للاعب “الطليعة” حينها ومدرب الفريق الحالي “فراس قاشوش” الذي رجّح الكفة لصالح فريقه فانتهت المباراة 1/0 بعد مواجهة ارتدى فيها “عارف الآغا” هداف “حطين” سابقا المنتقل “للطليعة” قميصا غير قميص فريقه الأم في “سوريا” للمرة الأولى.

واستمرت “الديربيات” مسيطرة على أجواء افتتاحيات الدوري موسم 2006/2007، حينها دخل “حطين” متخليا عن سياسة استقطاب النجوم بفريق شاب من أبناء النادي وهزم “جبلة” في ميدانه بهدفين نظيفين، وبنفس النتيجة جدد “الأهلي” تفوقه بالافتتاح على جاره “الحرية” في جولة غاب عنها “الكرامة” لانشغاله بمباريات دوري أبطال آسيا بنسخة 2006 الشهيرة.

اقرأ أيضاً:اتحاد الكرة يلوّح بعقوبات مشددة قبل بداية الدوري

عاد “ديربي حماة” ليسيطر على الأجواء مجددا في الافتتاح لكن بشكل مختلف هذه المرة مع نشاط كبير للفريقين في سوق الانتقالات واستقطابهما سوية مجموعة من أهم نجوم الدوري في حينها لصفوفهما، مباراة لاهبة تصدر الحديث عنها العناوين وانتهت بهدفين نظيفين “للطليعة” بصم عليهما الهداف المستمر في تألقه حتى الآن “أحمد العمير”.

وبعد 3 سنوات من فرض هيبته على الفرق المحلية وصولا لوقت بات التعادل فيه معه إنجازا، انعكست المشاكل الإدارية على “الكرامة” ودخل الدوري بشكل باهت بعد 3 مواسم من السيطرة على اللقب، ليكون الافتتاح موسم 2008/2009 محزنا لأنصاره مع خسارته أمام “جبلة” لكن خواتيم الموسم حينها لم تكن كما أحزان البدايات حين توج الفريق مجددا باللقب.

ودخل “أهلي حلب” موسم 2009/2010 بتشكيلة مميزة لتعويض نكبة الهزيمة أمام “الكرامة” في الفاصلة، وضياع لقب كان بمتناول الفريق، لكن حسابات السوق لم تنطبق على حسابات الملعب، وسقط الفريق بثلاثية مفاجاة في الافتتاح أمام “تشرين” الذي قدم واحدا من أهم مواسمه بعد الاحتراف حينما حل بنهاية الدوري ثالثا على سلم الترتيب.

وقبل توقف خوض الدوري بشكله المعتاد لعدة سنوات، كان موسم 2010/2011 الأخير قبل اندلاع الحرب لكن إثارته كانت حاضرة في الافتتاح عبر ثلاثية في أقل من 50 دقيقة أمطر بها “الوثبة” شباك جاره “الكرامة” قبل أن يقترب الأخير من معادلة الأرقام بتسجيله هدفين متتاليين لتننهي واحدة من أهم مواجهات الديربي بين الفريقين بتفوق “الفرسان” 3/2.

يذكر أننا سنستعرض افتتاحيات الدوري منذ 2011 في الجزء القادم.

اقرأ أيضاً:الكرامة الحمصي.. خزانة حافلة بالألقاب لحصان آسيا الأسود

زر الذهاب إلى الأعلى