نقل مجاني بمبادرات شخصية.. سوريون يجدون الإيجابية وسط أزماتهم
وسط أزمة البنزين الخانقة.. مواطنون يتبرعون لنقل آخرين بسياراتهم الخاصة
سناك سوري . متابعات
وسط حالة الازدحام على البنزين التي تشهدها المحافظات السورية ومعاناة المواطنين وخاصة الموظفين من صعوبة التنقل والوصول إلى أعمالهم ومنازلهم أطلق عدد من المواطنين ممن يملكون سيارات خاصة مباداراتهم الشخصية لإيصال من يرغب ممن هن بطريقهم.
من مبدأ الانسانية والأخوة أعلن الدكتور “عماد بشور” أنه مستعد أن يأخذ بطريقه من “طرطوس” إلى “بانياس” من هو بحاجة حيث كتب في بوست على صفحته الشخصية على فيسبوك:«كلنا أخوة والناس لبعض وبما اني من سكان طرطوس، ونظراً للظروف الحالية بصعوبة المواصلات فأي موظف ببانياس وساكن بطرطوس بيشرفني يكون رفيقي عالطريق، بطلع 8 ونص صباحاً وبرجع 3 ظهراً».
مدينة “دمشق” لم تخلُ أيضاً من المبادرين الذين التقوا في مجموعة خاصة تحمل اسم “بطريقك” وهي مجموعة قديمة عادت لتنشط اليوم مع تجدد أزمة البنزين، وتنشر المجموعة إعلانات خاصة لنقل المواطنين الراغبين، حيث كتب “جميل قزلو” محدداً طريقه من مفرق الفصول الأربعة باتجاه “جرمانا” ساحة الرئيس، كما حدد نوع ولون السيارة وهي كيا سيراتو بيضاء وعليها ورقة تحمل عبارة “بطريقك”، ومثله فعل كثير من المشاركين في المبادرة، وأشار قزلو إلى أن كل الخدمات التي تقدم مجانية من قبل أشخاص حابين يكونوا إيجابيين وسط هالسلبية يللي عايشينها.
اقرا أيضاً:“حسان إبراهيم”.. سوري يجند سيارته لمواجهة العقوبات الاقتصادية!
دعوة “قزلو” لم تقتصر على الركاب فقط بل دعا أيضاً كل السائقين الراغبين، للنشر في المجموعة وتحديد طريقهم ليتمكن الناس من الاستفادة في حال أحبوا طبعاً، حسب تعبيره.
من “طرطوس” إلى “اللاذقية” الطريق ليست خالية والمبادرة موجودة حيث كتب المواطن “علي سعيد”: «غداً صباحاً من “طرطوس” إلى “اللاذقية” يللي عاطريقي أهلا وسهلا».
مبادرات السوريين لم تتوقف خلال سنوات الحرب بالرغم من كل ما عانوه خلالها وماتسببت به من أزمات مختلفة واختلف منظموها من سائقين أو من أبناء المجتمع المحلي بشكل عام، حيث استجمعوا قدراتهم التي يملكونها مهما كانت قليلة لمواجهة العقوبات والحصار الاقتصادي الذي تواجهه البلاد.
اقرأ أيضاً:السويداء…العمل المجتمعي ينتشر بالعدوى مبادرات تعليمية للمدرسين والطلاب