مؤتمر سوريا الديمقراطية يفتح باب الحوار مع دمشق
الرئاسة المشتركة تدعو للحوار وتريد دولة الحقوق والمساواة
سناك سوري – متابعات
أكدت الرئاسة المشتركة لـ”مجلس سوريا الديمقراطية” خلال افتتاح المؤتمر الثالث للمجلس في مدينة “الطبقة” اليوم، أن ملامح الحرب القادمة في المنطقة سيكون محورها “إيران”، و”سوريا”، وسيكون من نتائجها قضم ما أمكن من الجغرافية السورية، بأدوار جديدة، ومختلفة عن حرب السبع سنوات.
وقالت “الرئاسة المشتركة” في كلمة الافتتاح: «إن ما حدث في شماليّ “سوريا” بعد احتلال “تركيا” لـ”عفرين”، وما حدث في “درعا”، دلالةٌ واضحة على التفاهمات الدولية التي حدثت بناء على مصالحها. ومن المرجح أن تحدث في وقت لاحق في “إدلب” أيضاً. والأخطر في كل عمليات الاحتلال التي تحدث للأراضي السورية، هي عملية التغيير الديمغرافي التي تقوم بها الدول الإقليمية، من توطين عائلات غير سورية في العديد من المدن بعد إخراج أصحابها الأصليين، وتوطين عوائل المقاتلين بدل “الكورد” في “عفرين”، فهي سياسة ممنهجة تهدف هذه القوى من ورائها فرض سيطرتها على المنطقة، وبعثرة الطاقات والديناميكيات الأصيلة في نسيج المجتمع السوري».
وتطرقت الكلمة إلى مسائل الحوار الوطني السوري «فهو الطريق الأمثل للوصول إلى الحل الأساسي، وإنهاء الحرب والاقتتال، والبدء بعملية “إعادة الإعمار”».
اقرأ أيضاً “قسد” تعلن استعدادها للحوار في “دمشق”
وأكدت الكلمة على ضرورة الحفاظ على الهوية السورية العصرية المنفتحة على الواقع، والمساهمة في التغيير دون الاكتفاء بالتنظير، وباشتراك كل المكونات السورية وتحقيق شرعية “حقوق الإنسان” في دولة الحقوق والمواطنة المنشودة، بعيداً عن الطائفية والعرقية. وهو ما يضمن تأسيس دولة وفق دستور توافقي يضمن حياد الدولة تجاه مكوناتها العرقية والدينية، ويتساوى فيها الجميع بما في ذلك تسلم أية سلطة في السلم الوظيفي إلى رئاسة الدولة لأي مواطن أو مواطنة دون تصنيف له بدين أو قومية أو طائفة أو مذهب، هو أو هي مواطن وكفى».
وعقد الموتمر الأول التأسيسي لـ”مجلس سوريا الديمقراطية” في 8 كانون الأول عام 2015 بهدف دعم قضية الديمقراطية والعلمانية والتعددية وحقوق الإنسان في “سوريا”، والدفاع عن حقوق جميع المكونات السورية دون استثناء، حسب البيان التأسيسي، وشكل وحدات لحماية الشعب وحماية المرأة.
يذكر أن ملامح حوار بين الحكومة في دمشق ومجلس سوريا الديمقراطية تلوح في الأفق بظل تصريحات إيجابية متبادلة من الطرفين.
اقرأ أيضاً قسد تعلن محافظة الحسكة خالية من داعش