
تتفاعل قضية التحرش في محافظة حمص بشكل واسع وعلى مستوى كل سوريا عبر وسائل الإعلام ومواقع التواصل الاجتماعي في حين ماتزال وزارة التربية السورية وكذلك مديرية حمص تلتزمان الصمت (أعدت هذه المادة س 10 من صباح اليوم الخميس) عبر معرفتهما الرسمية وسط مطالبات لها بتدخل علني وفوري وفتح تحقيق نزيه.
سناك سوري – حمص
قضية التحرش بدأت أمس مع انتشار مقطع مصور تداولته صفحات محلية عبر وسائل التواصل الاجتماعي قالت أنه يوثّق حالة تحرّش لمدير معهد “أكاديمية المدينة” في “حمص” بإحدى الطالبات في المعهد والتي تبدو من صوتها ماتزال مراهقة ودون السن القانوني.
إحدى المحادثات المنسوبة للأبرش تضمنت أسئلة جنسية يوجهها لطالبة فيما إذا كانت قد تعرضت لتحرّش من فتاة أخرى، إضافة إلى حديث صوتي مسجّل مع إحدى الفتيات يحتوي مفردات جنسية تبيّن بوضوح محاولة التحرش وإقناع الفتاة بإقامة علاقة جنسية معها.
اقرأ أيضاً: تسجيلات ومحادثات مَنسوبة لمدير يتحرش بطالبة.. ومطالب للتربية بالتدخل
وأعلن 5 مدرّسين وقف تعاملهم مع المعهد حتى إثبات عكس الحادثة المتداولة مشيرين إلى أنهم لم يكونوا على علم بما يحدث وأعربوا عن دعمهم للطلاب المتضررين حتى نهاية مشوارهم التعليمي ودون أجور.
القضية تفاعلت بشكل واسع أمس وتم إعادة نشر الفيديو عبر مئات الصفحات والمواقع، فيما تركزت معظم التعليقات على مواجهة ظاهرة التحرش ومعاقبة مرتكبيها، مطالبين بأن يكون هناك عدالة في هذه القضية من خلال فتح تحقيق نزيه فيها خصوصاً أن المدير كان قد نفى الاتهامات في اتصاله مع موقع سناك سوري وهذا نص الاتصال.
مراسل سناك سوري “بلال سليطين” تواصل مع مدير المعهد المتهم بالتحرش للتعليق على التسجيلات الصوتية والذي رفض في بداية الأمر وطلب الحضور إلى مكتبه ومن ثم استجاب للاتصال الهاتفي واعتبر أنه ليس بحاجة للدفاع عن نفسه.
في إطار الرد على التسريبات المنسوبة له يقول “الأبرش” إن القضية أصبحت لدى الأجهزة الأمنية، وأن كل رؤساء الأفرع الأمنية على اهتمام فيه.
وحول الصوت في التسجيلات والفيديو المنشور يقول “الأبرش”: «الصوت الموجود في الفيديو يشبه صوتي، والكلام في التسجيل لا يدين وإنما الكتابة المرفقة مع التسجيل تدين».
اقرأ أيضاً:عميد كلية الحقوق يكشف تفاصيل التحقيق مع الأستاذ المتحرش
ومن ثم يعود ليقول إن جزء منه صوته وليس كله:«احتمال في كلمات من صوتي، لكن كيف ظبطوه؟، اذا انتبهت أنا ما عم احكي كلام فيه شيء من التحرش، ومن ثم يوقف الإجابة ويقول: أنا مابدي احكي كلام دافع عن نفسي، لأن الموضوع واضح فبركته لأن طريقة العرض واضحة والمطلوب إغلاق معهد الأكاديمية».
وعن حساب الفيسبوك التي تمت المحادثة منه يقول إنه ليس له، ويضيف:« لا أحد اشتكى علي وإنما هناك صفحات مغرضة من خارج القطر».
رداً على سؤال حول معرفته بالفتاة المتُحرش بها، قال:« لا أعرف من هي ولم أسمع صوتها وإنما سمعت صوت ضجيج وضوضاء وصوت يعلو وينخفض».
حول سياسة المعهد لمعالجة قضايا التحرش في حال وقوعها قال “الأبرش”:«نحن مكان عام ومعروف من 16 عام، أنا قدمت شكوى على المواقع التي نشرت الفيديو، لكن لايوجد شخص محدد لاتهامه».
ورأى أن جذر القضية منافسة بين المعاهد قائلاً: «ماهو مبرر طلب إغلاق المعهد إذا لم تكن القضية من أساسها لإغلاق المعهد واصفاً الموضوع بأنه ضد كل أستاذ بالمعهد وليس ضده».
وقبل الختام كرر مراسل سناك سوري توجيه السؤال هل دار هذا الحديث بينك وبين أي طالبة بالمعهد؟ فأجاب:«مافي شي من هالشي».
اقرأ ايضاً: سوريا.. شخص يغتصب والدة زوجته ووالد يتحرش بابنته