كان يا مكان في قديم الزمان، كان هناك اختراع اسمه “كهرباء” وخلال أحداث القصة غادر البطل حياة السوريين. وبنهاية “الحتوتة” عبّر المواطنون عن مفهومهم الخاص تجاه البطل “الكهرباء” من خلال استبيان طرحه “سناك سوري” بعنوان “شو يعني كهربا”.
سناك سوري – دمشق
ما الرابط بين “التيار الكهربائي” و”الشيزوفرينيا”، هذا ما أوضحته “ريهان” التي ترى أن الكهرباء باتت جرس إنذار مزعج ليلاً. لأنها ستقوم بتشغيل الغسالة، وذاته يصبح مصدر فرح صباحاً كونها ستشعل “السخانة” لتشرب قهوتها.
(شي شفاف ما بينشاف)، ولكنه مأجور من وجهة نظر “غيث”، إلا أنّ “ليلى” و”رشا” تجهلانه تماماً فلربما كان يطلق على “سوق” أو “آثار” أو “اسم شارع”. ليوضح لها “فراس” أنها كلمة قديمة كان السوريون يستخدمونها قبل عشرة أعوام. (الذاكرة بلشت تتاكل عنا).
اقرأ أيضاً: كاسك يا وطن.. سعادة غوار بالتيار الكهربائي تشبه أحلامي
و بالحمد تدوم النعم، هذا ما يجب أن نخبر به “راما” التي تراها نعمة تم حرماننا منها. “زها” المضيافة تعتبرها ضيف خفيف ظريف، يتمنى المرء أن يبقى جليسه مدة أطول.
لكل اختراع قيمته وفوائده وأضراره أيضاً، إلا أن “أحمد” وصف مخترع الكهرباء “بالمجنون” كونه ورط البشرية بها. وسبب إدمان الشعوب عليها واختفت بعدها، شيء يشبه ما قاله “خضر” “ذل مقصود”.
اقرأ أيضاً: مأساة التقنين.. سوريون يزيدون إنتاج السخرية من الواقع
محطات وكابلات تقدر بالملايين لخصها “مرهف” بأنها عبارة عن شاحن بطارية فقط، وأداة ضغط على المواطن من وجهة نظر “علا”.
أما”ربيع” كتب أنها نفسها التي ستنقطع عن “اوروبا قريباً. (ويلاه ويلي إذا صحي، وأخواتنا السوريين يلي راحوا لهونيك طمعاً بمقومات الحياة البسيطة، شو حيصير فيهن؟).
لنبقى في انتظار فصل آخر من فصول الحكاية السورية وتبعاتها في كل النواحي.