شقيقتان حوّلتا شغفهما إلى مشروع انطلقت منتجاته خارج الحدود
"O_أوْ" مشروع الشابتين الذي كبر عامين على شبكات التواصل
تقاسمت “آلاء أبو ترابي”، مع شقيقتها “رؤى” مشروع الرسم على الخشب وتصميم الإكسسوارات الشبابية. بعد إعجابها بفكرة شقيقتها، لتبدأ الاثنتان مشروعاً صغيراً باسم O_أوْ جيد الدخل نسبياً في السويداء.
سناك سوري-رهان حبيب
طالبة كلية الفنون الجميلة، “رؤى” تقول لـ”سناك سوري”، إنها تعشق الأعمال اليدوية. وتطورت موهبتها في التعامل مع الألوان والخشب من خلال دراستها الأكاديمية. وأضافت أنها في البداية صنعت إكسسوارات لها ولشقيقتها “آلاء” 25 عاماً خريجة هندسة زراعية.
القطع التي كانت الشقيقتان تصممانها بغرض الاستخدام الشخصي. لفتت أنظار الناس من حولهنّ. سواء زملاء العمل أو الجامعة وحتى الجيران في الحي. ومع زيادة السؤال عن تلك القطع خرجت الشقيقتان بفكرة المشروع، كما تقول “رؤى”.
بالفعل بدأت الشابتان مشروعهما، وحظيتا بدعم كبير من الأهل والمحيطين بهما. ثم تطورت الفكرة لإنتاج لوحات بأحجام صغيرة تناسب هدايا وتذكارات. وأيضا لاقت استحسان العديد من الشباب والشابات وتم البيع في البداية للمحلات التجارية وقبول الأعمال وزيادة الطلب حفزهما لاتخاذ الخطوة التالية.
استغلال وسائل التواصل
اختارت الشابتان “رؤى” و”آلاء” الانتقال إلى وسائل التواصل التواصل الاجتماعي للتسويق والبحث عن فرص جديدة للانتشار والتعريف بمنتجاتهنّ من خلال صفحتهن “O_ أوْ“. في خطوة اقترنت بخيارات جديدة بالتصميم والتكوين.
تضيف “آلاء”: «من خلال صفحتنا على شبكات التواصل دخلنا السوق المحلي. وحظينا بتفاعل جميل تطور للمحافظات الأخرى وتمكّنا من إيصال المنتجات للعديد من المدن مثل اللاذقية ودمشق وريفها. وحماة وطرطوس وحلب و قسم منها وصل للإمارات العربية وحالياً نسعى لتأسيس مقر دائم كمعرض للبيع نستفيد منه كورشة. ونكمل فيه الإنتاج والعرض في تعامل مباشر مع الزبون».
وحرصت الشابتان على تقديم تصاميم عصرية خاصة بفئة الشباب. وحرصتا على استخدام الألوان وتنسيقها حسب باليتات لونية. وحسب ألوان الموضة لكل موسم.
مراحل العمل ليست سهلة، كما تخبرنا “رؤى” فهي تبدأ بأخذ قياس اللوحات. ثم قص الخشب يدوياً أو لدى النجار لتطبيق التصميم والرسم على الخشب. ثم تليها عملية التلوين والعزل لضمان استمرار الألوان.
وبالنسبة للاكسسوار يتم رسم التصاميم والقص ليزريا بطابعات cnc خاصة بالخشب لمتابعة التلوين وباقي المراحل. وإضافة مستلزمات قطعة الإكسسوارات من معادن أو خيطان أو جلد وغيرها.
كما تحرص الشابتان على تغليف القطعة بشكل جميل، ووضعها في أكياس مصنوعة يدوياً لتصل بطريقة لطيفة للزبون. برسالة تخبر من استلم الهدية أو اشتراها أن هناك شابتين تحرصان على تقديم الأجمل وخلاصة ذوقهما لزينة لطيفة وراقية تناسب الشباب/ات مثلنا.