ميرنا الطويل.. توفيت صديقتها فتابعت مشروع السترينغ آرت تكريماً لذكراها

تستعيض الشابة “ميرنا الطويل” بالخيطان والمسامير أو فن “السترينغ آرت” لملء وقتها وتعويض رحيل صديقة طفولتها عن الحياة باكراً. متابعة الموهبة التي تعلمتها مع صديقة الطفولة قبل أن يفرقهما الموت.

سناك سوري-رهان حبيب

بدأت الحكاية حين كانت “ميرنا” في الصف الثالث الإعدادي، حيث تعلّمت مع صديقتها الراحلة فن الخيطان والمسامير. الذي تعرفتا عليه من خلال وسائل التواصل الاجتماعي، واستمرتا بالعمل حتى صنعتا لوحات بسيطة.

أمضت “ميرنا” و”شهد” أوقاتاً جميلة باتقان فنٍ أحبتاه في مدينتهما السويداء. قبل أن يقول القدر كلمته وترحل “شهد” لتبقى “ميرنا” وحيدة وتترك ما تعلمته حزناً على غياب صديقة الطفولة. استمرّ الحال كذلك حتى عادت الشابة لفنها تتابع به تكريماً لذكرى صديقتها بتشجيع من الأهل ومعلماتها في المدرسة.

الموهبة تتحول إلى مشروع صغير

عادت ميرنا الطويل إلى السترينغ آرت مع بداية العام الجاري، وها هي اليوم تتابع دراستها في الصف الثاني الثانوي القسم العلمي. بينما تستمر في مشروعها الصغير الذي تنفذه من المنزل، وتتفاعل مع كل لوحة تشعر أنها قادرة على تنفيذها بطريقة فنية جميلة.

المشروع يعتمد وفق الشابة على تفاصيل بسيطة، لكنها دقيقة من حيث الطباعة على الخشب وتحديد الشكل المطلوب. ومن ثم وضع نقاط لتوزع المسامير وبعدها التثبيت وإنتاج الشكل الأولي للوحة.

بعدها يتم تشبيك خيطان الصوف بالألوان المطلوبة، ما يترك مساحة جميلة للإبداع والتسلية، كما تقول لـ”سناك سوري”. وتضيف أن بيع اللوحات أمنّ جزء من مصاريفها الشخصية.

العائد المادي متوسط، قد يفي بجزء من احتياجاتها، إلا أن استمرار ارتفاع أسعار المستلزمات يشكل عائقاً كبيراً أمام الشابة. وتجد الحل باستمرار العمل والحصول على طلبات إضافية من الزبائن حتى تتمكن من تسويق منتجاتها وتنال الشهرة التي تساعدها على الانتشار.

تصنع ميرنا العديد من الهدايا اللطيفة المناسبة لمختلف الأعياد والمناسبات. وتشارك في المعارض مع سيدات وشابات أكبر منها. وتخلق أجواء جميلة تتعرف فيها على واقع الحرف اليدوية ومهارات جميلة إلى جانب عملها الدؤوب لإكمال دراستها في الفرع العلمي. بحلم كبير لدراسة الطب والجراحة كما قالت.

تتطلب عرض الشرائح هذه للجافا سكريبت.