الرئيسيةشباب ومجتمع

روايات متناقضة … هل تسحب السويد أطفال اللاجئين من عائلاتهم؟

حماية من عنف الآباء أم تدخل بشؤون أسرية ... ماذا حدث في السويد؟

أثارت قضية سحب دائرة الخدمات الاجتماعية في “السويد” المعروفة باسم “السوسيال” أطفالاً من أيدي عائلاتهم بما فيهم العائلات السورية جدلاً عبر عدد من وسائل الإعلام السوري والعربي.

سناك سوري _ متابعات

وانتشرت عدة تقارير تتهم الحكومة السويدية باستهداف عائلات اللاجئين لأنها مسلمة، وتقوم بتسليم الأطفال لعائلات سويدية، وقد أجرى تلفزيون “سوريا” المعارض مقابلة مع اللاجئ السوري “دياب طلال” الذي قال أن “السوسيال” سحب منه أبناءه الخمسة.

وأضاف “طلال” أنه وصل إلى “السويد” عام 2017 ضمن برنامج إعادة التوطين الذي نفذته “الأمم المتحدة”، مشيراً إلى أنه وزوجته أصيبا بحالة اكتئاب لعدم معرفتهما باللغة والإقامة بمدينة “كالس” شمال البلاد والتي تصل فيها الحرارة إلى درجات منخفضة جداً.

يشرح “طلال” وهو أب لخمسة أطفال بينهم طفلة مصابة بمتلازمة داون الحادثة، بأن إحدى الجارات شاهدت زوجته تبكي فأبلغت “السوسيال” الذي أرسل موظفيه وحقق مع الأطفال في المدرسة فقالت طفلته لهم أن أمها ضربتها، ليسارعوا إلى سحب الأطفال.

ونفى “طلال” الاتهامات بضرب أطفاله وقال أن المحكمة رفضت طلباته، فيما قام “السوسيال” بتسليم الأطفال لثلاث عائلات سويدية وأبلغه أنه لن يراهم حتى بلوغهم سن الثامنة عشرة، فيما خرج عدد من مناصري قضية “طلال” الأسبوع الماضي أمام البرلمان السويدي رافعين شعارات مناهضة لإجراءات “السوسيال”.

اقرأ أيضاً: سوريا.. 150 ألف سوري حصلوا على الجنسية السويدية منذ عام 2015

لكن الناشط “إدمون فضيل” المقيم في “السويد” قدّم رواية مختلفة عبر صفحته على فايسبوك قال فيها أن “طلال” منذ مجيئه إلى “السويد” لم يتعلم اللغة ولم يعمل بالمطلق معتمداً على الدعم الذي تقدّمه الحكومة لمن لديهم عدة أطفال.

وأضاف “فضيل” أن “طلال” أنفق أمواله على السهر في النوادي وشراء السيارات، مشيراً إلى أنه كان يعود ثملاً ويضرب زوجته وأولاده، وجرى ذلك إحدى المرات بحضور شخصين جاءا لمساعدته في الترجمة ما دفع دائرة “السوسيال” لوضع الأطفال تحت الحماية.

وبحسب “فضيل” فإن “طلال” لم يكن ينفق على أولاده وكانت حالتهم رثّة طوال الوقت، مبيناً أن تقريراً للتلفزيون السويدي أكّد أن عنف الأب مع أطفاله جعلهم يرفضون العودة إليه.

يذكر أن قضية تطبيق قوانين حماية الطفل في الدول الأوروبية التي يقيم بها لاجئون سوريون تعد موضع جدل كبير بين مؤيد لمثل هذه الإجراءات بهدف وقف العنف الأسري ضد الأطفال، وبين رافض لذلك بدعوى أنه تدخل في شؤون أسرية خاصة.

اقرأ أيضاً: سوريا: طفلة وامرأة ضحيتا عنف أسري خلال 24 ساعة

زر الذهاب إلى الأعلى