قيادي معارض ورئيس سابق للائتلاف ينضم لحزب تركي معارض لأردوغان
سناك سوري _ متابعات
أطلق رئيس الحكومة التركية السابق “أحمد داوود أوغلو” قبل أيام حزباً تركياً معارضاً حمل اسم “المستقبل”.
وكان لافتاً أن الحزب التركي الجديد ضمّ في صفوف مؤسسيه المعارض السوري “خالد خوجة” الذي كان رئيساً للائتلاف المعارض في عام 2015، إلا أنه قرر على ما يبدو أن يجرّب حظه في المعارضة التركية بعد أن فشلت المعارضة السورية في تحقيق ما كانت تعلنه من أهداف خلال السنوات الماضية كإسقاط السلطة بالقوة وتقديم الائتلاف المعارض نفسه كبديل عن الحكومة.
“خوجة” المولود في “دمشق” عام 1965 انتقل إلى “تركيا” أواخر الثمانينيات حيث تقول مصادر أنه كان سجيناً في سوريا دون أن يتجاوز الثامنة عشرة من العمر، ودرس العلوم السياسية والطب في جامعاتها ونال في التسعينيات الجنسية التركية، فيما سارع إلى الانضمام إلى المعارضة السورية مع بداية الأزمة عام 2011 وكان واحداً من المؤسسين الأوائل للمجلس الوطني و “منبر التضامن” ولاحقاً “الائتلاف المعارض”.
ولم يكن “خوجة” يبدي خلال فترة وجوده في صفوف المعارضة السورية أي موقفٍ معادٍ لحكومة حزب “العدالة والتنمية” التركي التي كانت الداعم الرئيسي والمستضيف الأساسي لكيانات المعارضة السورية، إلا أن مصادر سناك سوري تقول إنه كان من المحسوبين على تيار “أوغلو” لذلك فإنه أزيح عن رئاسة الائتلاف مع تراجع نفوذ “أوغلو” داخل السلطة في تركيا.
اقرأ أيضاً:رئيس الائتلاف يمتدح سيطرة تركيا على عفرين ويدعم تمددها إلى منبج
وفي الوقت الذي يعود فيه خلاف “أوغلو” مع “أردوغان” إلى العام 2016 فإن “خوجة” كشف في تغريدة له يوم الجمعة أن رحلته الفكرية مع “أوغلو” بدأت قبل 12 عاماً، معتبراً أن ما سمّاه الجهد المستدام لدعم تحرر “سوريا” واكتمال الربيع العربي أخذ شكلاً جديداً مع حزب “المستقبل” التركي!
المعارض السوري التركي وجّه خلال الأسبوع الماضي انتقاداً لحكومة الائتلاف المعارض “المؤقتة” والتي اجتمع رئيسها مع أعضاء المجلس المحلي في “عفرين” وغاب “العلم الأخضر” عن الاجتماع في ظل رفع العلم التركي وشعار الدولة العثمانية! وبينما أثار ذلك حفيظة “خوجة” فإنه انضمّ إلى حزب تركي بعدها بأيام.
وعلى الرغم من أن “خوجة” ليس معروفاً بميول ماركسية فإنه على ما يبدو يطبّق مقولة الكاتب الماركسي الروسي “مكسيم غوركي” «خلقنا لنعترض» وإن لم تجدِ المعارضة في “سوريا” نفعاً، فربما استثمار “خوجة” لجنسيته التركية يبدو مساعداً له لتجربة المعارضة في “تركيا”.
يقول أحدهم معلقاً على ولاءات بعض السوريين لدول وجنسيات أخرى… أنت حر في ولائك، لكن عندما يكون ولاؤك لدولة أخرى فإنه لايحق لك الحديث باسم السوريين.
اقرأ أيضاً:رئيس الائتلاف المعارض يشكر تركيا من “عفرين” التي شنت عدواناً عليها!