باحث من “السويداء” يعيد طعم الحلاوة لمرضى السكري المحرومين من السكر الأبيض.. قريباً مرضى السكر سيتمكنون من أكل الحلويات كما يرغبون!
سناك سوري-رهان حبيب
أعاد الدكتور “وسيم محسن” طعم حلاوة السكر لمرضى السكري دون أن يؤدي ذلك إلى ارتفاع تركيز سكر الدم، بفضل نبتة “الستيفيا” التي أحضرها معه إلى “سوريا” عام 2007، وهي تتفوق بحلاوتها 300 مرة عن حلاوة السكر الطبيعي ما يجعلها بديلاً رائعاً لمرضى السكري.
يقول “محسن” في حوار مع “سناك سوري” إن زراعتها تمت بإشراف مركز البحوث الزراعية في “السويداء”، وهي قابلة للتعميم على باقي المحافظات السورية، خصوصاً أن النبتة تأقلمت مع المناخ والرطوبة في المنطقة.
“النبتة” لها عدة أسماء بحسب “محسن” مثل “النبات المعجزة” في اليابان و”النبات ذو الأوراق الحلوة” في الهند وأيضا “النبات المنقذ” و”اللغز المحير”، وتم اكتشافها عام 1887 من قبل أحد العلماء في “البرغواي” وموطنه الأصلي “الأرغواي” و”أمريكا الجنوبية” لتفضي الأبحاث فيما بعد إلى اكتشاف مادة “الستفيو سايد” وهي مادة بلورية شبيهة بالسكر، دخلت لاحقاً بتركيب مجموعة كبيرة من الأطعمة والأدوية وأغذية الدايت.
النبتة التي قطعت شوط التجربة هل تجد صداها لدى المسؤولين؟
يقول “محسن” وهو مدير مركز البحوث الزراعية في “السويداء”: «هناك لجنة من الهيئة العامة للبحوث الزراعية ووزارة الصناعة والزراعة للاهتمام بالنبتة على أمل أن نتحول لمشروع زراعة استراتيجي خاصة أن دول كبرى أدخلتها في صناعة عدد كبير من الأطعمة المخصصة للمرضى، ونحن كجهة علمية أنجزنا البحث وما نحتاجه أن نقوم بالاستثمار ونشر النبات على نطاق واسع فنجاح التجربة في “السويداء” يؤكد نجاحه على مساحة الخارطة السورية وفق الدراسات العلمية».
سبق هذه الخطوة رحلة بحثية كبيرة وطويلة، تم التغلب خلالها على مشاكل ضعف الإنبات وقلة عدد الغراس، يضيف “محسن”: «تغلبنا على العديد من المشاكل بالاعتماد على تقانة زارعة الانسجة النباتية التي توفر أعداد هائلة من النبات وعلى مدار العام، أي أن التقانة حلت جزء من المشكلة ووضعت برتوكولاً كاملا لإكثار النبات بكل مراحله وامتلاك فرصة انتاجه ضمن المخابر بجودة ليطلق للحقول ونؤسس لزراعة استراتيجية، وهو الهدف التي تندرج مساعي الفريق لتحقيقه ليتذوق المرضى بالفعل حلاوة “الستيفيا”».
وقد تمكن فريق الدكتور “محسن” من صنع نوع من الحلوى المنزلية مستخدمين حلاوة النبتة، حيث بات بإمكان مرضى السكر التمتع بحلاوة والتهام الحلويات دون أن يؤثر ذلك على صحتهم.
اقرأ أيضاً: مدخنو “السويداء” يستعدون للدخان وطني