بالتزامن مع التصعيد في المنطقة .. سوريا تختبر جاهزية المشافي الميدانية
بعد تجربة صافرات الإنذار .. تدريبات على العمل الميداني للمشافي أثناء المعارك
أعلنت وزارة الدفاع السورية عن تنفيذ إدارة الخدمات الطبية “بياناً عملياً” لعمل الطواقم الطبية في المشافي الميدانية.
سناك سوري _ متابعات
ونشرت الوزارة عبر صفحتها الرسمية مقطعاً مصوراً للتدريبات على التعامل مع المشافي الميدانية. في ظروف الأعمال القتالية.
وبحسب المصدر فقد حضر التدريبات رئيس الأركان العماد “عبد الكريم محمود إبراهيم”. وتضمنت فتح مشفى ميداني يؤمن للطواقم والجرحى والمرضى جميع الاحتياجات من إطعام ومرافق صحية ومتطلبات العناية الشخصية ويستطيع العمل بشكل مستقل بإمكانياته الذاتية.
وبدأت التدريبات بعملية نقل الجرحى المفترضين من أرض المعركة إلى النقاط الطبية للتشكيل بعد تلقّيها الإسعافات الأولية. على أن يتم تصنيفها في قسم الفرز بحسب شدتها وخطورتها وتبدأ بعد ذلك مرحلة الاستقصاءات الشعاعية والمخبرية لتقييم الإصابات المفترضة. وفرز الحالات التي تتطلب دعماً متقدّماً بما في ذلك التدخل الجراحي.
ووفقاً للوزارة. فإن الحالات الحرجة وشديدة الخطورة تنقل إلى وحدة العناية المشددة. تمهيداً لإخلائها بسرعة باستخدام حوّامات الإخلاء الجوية المجهّزة بكافة مستلزمات العناية الفائقة. حتى الوصول إلى المشافي المركزية لمتابعة العلاج.
وتأتي هذه التدريبات على وقع التصعيد القائم في المنطقة منذ انطلاق عملية “طوفان الأقصى” في 7 تشرين الأول الماضي. وما تلاها من عدوان إسرائيلي على “غزة” وسط تحذيرات دولية من اتساع دائرة الحرب وتحوّلها لمواجهة إقليمية. لا سيما أن اعتداءات الاحتلال لم تتوقف عند حدود “غزة” بل شملت الأراضي اللبنانية والسورية أيضاً.
وفي السياق ذاته. قامت وزارة الدفاع منتصف الشهر الماضي بتجريب صافرات الإنذار في محافظتي “دمشق” و”اللاذقية”. وتبيّن أنها لا تغطّي كافة المناطق نظراً لحاجة العديد منها للصيانة.
كما جرى الحديث عن وضع الملاجئ وجاهزيتها في حال حدوث أي طارئ. حيث تم التأكّد من جاهزية 103 ملاجئ عامة في “دمشق”. بينما قال معاون مدير الدفاع المدني في المحافظة العقيد “محمد شعبان” أن معظم الأقبية المجهزة كملاجئ في الأبنية السكنية مؤجّرة كمكاتب وعيادات وسوبر ماركت ويصعب إخلاؤها.