يصادف 2 تموز اليوم العالمي للصحافة الرياضية والذي يشكّل مناسبة للحديث عن أوضاع الصحفيين الرياضيين في “سوريا” والصعوبات التي يواجهونها.
سناك سبورت – غرام زينو
في السنوات القليلة الأخيرة. بدأ الاهتمام يأخذ شكلاً تصاعدياً بالصحافة الرياضية في سوريا. ومع تعدد وسائل الإعلام ووسائل الوصول للجماهير بدأت تظهر عوامل النقص عند الصحفيين الرياضيين لوجسيتاً ومادياً ومعنوياً.
أبرز صعوبات ومشكلات الصحفيين الرياضيين في سوريا:
في مختلف الألعاب لاسيما كرة القدم والسلة اللتان تعتبران الأكثر شعبية في “سوريا”. يعاني الصحفيون الرياضيون من صعوبات كبيرة، منها عدم حصولهم على أبسط حقوقهم في الصالة أو الملعب بأن يجلسوا في الأماكن المخصصة للصحفيين/ات من أجل تغطية الحدث الرياضي.
فقد نرى الصحفي/ة الرياضي/ة يجلس على الأرض أو واقفاً لا يجد مكاناً له أو جالساً بين الجماهير في المنصة الرئيسية، رغم أن اتحادات الألعاب خصصت مكاناً لهم لكن تلك الأماكن يجلس بها الأصحاب والأقارب والمعارف للأشخاص العاملين في الصالات أو الملاعب، أو الأشخاص الذين يخصّون المدربين أو اللاعبين أو أحد كوادر الأندية.
أما بالنسبة لحصول الصحفي/ة على الأمور اللوجستية وعدّة العمل كالكاميرا أو اللابتوب أو المايك وما إلى هنالك من احتياجات العمل الصحفي، فإن الصحفي يضطر لدفع ثمنها وشرائها من حسابه الخاص ليقدم العمل للجهة التي يعمل بها إن كانت عامة أو خاصة.
في مختلف الألعاب لا سيما اللعبتيَن الأكثر شعبية في “سوريا” كرة القدم وكرة السلة، يعاني الصحفيون الرياضيون من صعوبات كبيرة، منها عدم حصولهم على أبسط حقوقهم في الصالة أو الملعب بأن يجلسوا في الأماكن المخصصة للصحفيين/ات من أجل تغطية الحدث الرياضي.
أجور قليلة مقابل متطلبات كثيرة
لا ننسى الأجور الزهيدة من الجهات الإعلامية إن كان للمراسلين أو للمحررين أو للمصورين وجميع العاملين في القسم الرياضي فيها. ورغم تحمل الصحفي تكاليف شراء الأمور اللوجستية فإنه يعمل بأقل الأجور بدءاً من 2500 ليرة سورية وصولاً إلى 20 ألف ليرة سورية للمراسلين مقابل المادة الصحفية الواحدة.
أما المصورون فقد تصل أجورهم إلى 25 ألف ليرة سورية ونادراً ما يصل المبلغ لأعلى من ذلك، في حين تتراوح رواتب المحررين الرياضيين في وسائل الإعلام الخاصة أو العامة بين 150 إلى 200 ألف ليرة شهرياً بحسب معلومات رصدها سناك سوري من عدد من الصحفيين الرياضيين.
ورغم تلك الأرقام المجحفة بحق الصحفيين إلا أن المتطلبات كبيرة بين مونتاج وتغطية حصرية، ولا تتضمن أجور النقل وما إلى ذلك من تكاليف يتكبدها الصحفي من أجل العمل ومن أجل الوصول لشغفه بالصحافة الرياضية.
ورغم تلك الأرقام المخجلة إلا أن المتطلبات تكون كبيرة بين مونتاج وتغطية حصرية، ولا تتضمن أجور النقل وما إلى ذلك من تكاليف يتكبدها الصحفي من أجل العمل ومن أجل الوصول لشغفه بالصحافة الرياضية.
الصحافة الرياضية في سوريا عبر التاريخ:
الصحافة السورية أخرجت العديد من الصحفيين الرياضيين الكبار والذين لا تزال تلمع أسماؤهم حتى يومنا هذا، كـ “عدنان بوظو” “أيمن جادة” “محمود قرقورا” “مصطفى الآغا” و”إياد ناصر” وغيرهم الكثير.
في حين من المفترض أن تكون “لجنة الصحفيين الرياضيين في سوريا” على تواصل مباشر مع جميع العاملين بالمجال الرياضي بمختلف أنواعه، وتقديم الدعم المادي واللوجستي والمعنوي وتأمين بيئة عمل جيدة لهؤلاء الصحفيين/ات. لكن نسبة كبيرة من الصحفيين الرياضيين في سوريا خارج تلك اللجنة ولا يعرفون عنها سوى اسمها.
ولكن مع تراجع الرياضة في سوريا بشكل عام بعد بدء الحرب السورية، تراجع معها العمل الصحفي وزادت صعوباته، فهل ستكون الأجيال الماضية هي نقطة النهاية للصحافة الرياضية السورية؟ أم أنه سيتم الوقوف عند الأجيال القديمة وعدم فتح الفرصة والمجال للشباب والطاقات الجديدة لتقدم ما عندها لتخدم به رياضة بلدها.
الصحافة السورية أخرجت العديد من الصحفيين الرياضيين الكبار والذين لا تزال تلمع أسماؤهم حتى يومنا هذا، كـ “عدنان بوظو” “أيمن جادة” “محمود قرقورا” “مصطفى الآغا” و”إياد ناصر” وغيرهم الكثير.