الـ30 وزيراً في “حلب”.. “مع مرافقتهم بيفتحوا جبهة”!

الزيارة الثالثة لمدينة “حلب” منذ سيطرة الحكومة عليها.. أهالي “نبل” و”الزهراء” ينتظرون الكهرباء منذ 7 سنين فقط.. هل جلبتها الحكومة معها؟!
سناك سوري-حلب
غيرت الحكومة من استراتيجيتها تجاه زيارة “حلب”، لتزورها نهاية العام عوضاً عن بداية العام كما جرت العادة منذ سيطرتها عليها أواخر عام 2016، لتأتي الزيارة الأولى لها بداية عام 2017، ثم زيارة ثانية مطلع العام الجاري، وفي كل الزيارات كانت الوعود تنهال على رؤوس الأهالي شأنها شأن المنازل الآيلة للسقوط بفعل المعارك، والتي سقطت في النهاية على رؤوس قاطنيها.
الفريق الحكومي كاملاً في مدينة “حلب” اليوم في زيارة رسمية من المقرر خلالها عقد الجلسة الأسبوعية لمجلس الوزراء فيها كما قالت وكالة “سانا” الرسمية، والتي زامنت خبرها عن الزيارة الحكومية بخبر آخر رصدت فيه “استعادة الألبسة ألقها في حلب”، ليتحدث الصناعيون في المادة عن معاناتهم أثناء الحرب، دون أي ذكر لمعاناتهم الحالية، وتمنوا بالأخير فتح المعابر الحدودية لتصدير منتوجاتهم من الألبسة، في حين يأمل المواطن السوري أن تغطي تلك المنتجات احتياجاته بأسعار مناسبة لدخله دون أن يضطر لشراء الألبسة الأجنبية التي تعج بها الأسواق بأسعار خيالية دون وجود بديل أرخص.
اقرأ أيضاً: حصة حلب من الدعم الحكومي.. الزيارة الأولى من كل عام!
أهالي “نبل” و”الزهراء” ينتظرون من الفريق الحكومي إهدائهم التيار الكهربائي الذي لم يشاهدوه في منازلهم منذ 7 سنوات، قابلة للزيادة في حال لم تُحل مشكلتهم، فهل تلتقي بهم الحكومة أم أن أعضائها سينشغلون باجتماعاتهم مع المدراء والمسؤولين في المحافظة؟.
ورغم أن قرار إنارة الشوارع في المدينة أمر مرتبط بمجلس مدينتها وقد يعتبر أمراً بسيطاً للحديث عنه أمام الحكومة، إلا أن غالبية الأهالي ينتظرون صدور قرار إنارة الشوارع درءاً للجرائم التي قد يستغلها البعض، فهل تنجح الحكومة بحل مثل هذه المشكلة الصغيرة قياساً بتواجد 30 وزير دفعة واحدة جاءوا بهدف تحسين أوضاع “حلب”؟.
كذلك حل مشكلة سوق “الهال” الذي تم نقله بسبب الحرب إلى حي “الحمدانية”، ومنذ سيطرة الحكومة على “حلب” لم تحقق وعودها بنقله إلى خارج أحياء المدينة، لأثره السلبي على الأهالي من حيث الصحة العامة والضوضاء التي يسببها، والحيز الكبير الذي يشغله من الشارع العام، فهل تنقله الحكومة أخيراً وتريح الأهالي؟.
إعمار الأبنية المهدمة بفعل الحرب، وتعويض أصحابها، يبقى الهم الأكبر الذي يؤرق أهالي المدينة ويمنع العديد منهم من العودة من أماكن نزوحهم إليها رغم مرور سنتين على انتهاء الحرب، فهل تنجح الحكومة بحل هذه المشكلة وهي التي تطالب النازحين بالعودة؟
الحكومة في “حلب” أمر يبدو أنه ليس مبشراً للمواطن الحلبي، الذي لم يشعر خلال الزيارتين الفائتتين وما بينهما بأي تحسن ملحوظ في معاناته اليومية في الحصول على خبز جيد، أو إلزام الباصات بخطوط نقلها، أو ترحيل الأنقاض من الأحياء الشرقية….الخ من الهموم اليومية التي يعانيها.
اقرأ أيضاً: “سيل” التأكيدات الحكومية يغرق حلب وعوداً