سناك سوري- الحسكة
يحتج مزارعو القطن في الحسكة على عدم استجابة الحكومة لمطالبهم بتسويق محصولهم، وذلك في الوقت الذي تشتكي به الحكومة النقص في إنتاج المحاصيل الاستراتيجية كالقمح والقطن ما أدى لخسائر في الاقتصاد الوطني، وساهم هذا النقص مع عوامل أخرى بتراجع سعر صرف الليرة السورية.
وفي التفاصيل التي أوردتها الصحف المحلية فإن مزارعي الحسكة طالبوا الجهات المعنية باستلام محصولهم من القطن ضمن المدينة، وعدم إجبارهم على نقله إلى محافظات أخرى كما كان يحدث في المواسم السابقة، حيث سبق للحكومة أن طلبت من المزارعين نقل محصولهم وبيعه في محافظة حماة على نفقتهم الخاصة، وعندها لم يتمكن أي مزارع من نقل محصوله إلى هناك بسبب الظروف الأمنية.
وفي معرض سؤاله عن هذا الواقع رأى مدير الزراعة في الحسكة “عامر سلو” أن الحل يكمن في إحداث مركز لاستلام القطن في المحافظة، ومن شأن هذا المركز فيما لو قررت الحكومة إحداثه ليس فقط حل مشاكل مزارعي القطن الحالية، وإنما سيكون بمثابة الحل لعودة باقي المزارعين الذين أعرضوا عن زراعة أراضيهم بالقطن، والذين ينتظرون مثل هذا المركز لإعادة استثمار أراضيهم.
وبينما تستمر تلك المشكلة، يستمر التجار باستغلال إهمال الحكومة، وتغرق البلاد أكثر في المشاكل الاقتصادية، التي وعلى مايبدو فإن المسبب الأول لها هو تراجع مستوى التخطيط وبطء استجابة الحكومة للمتغيرات على الأرض والتفاعل معها، وعلى رأسها توفر الطريق البري الذي كان غائباً خلال السنوات الماضية.