أخر الأخبارسناك ساخن

إغلاق قناة أورينت رسمياً.. انتقادات داخل المعارضة لأدائها واتهامات بالطائفية

رسمياً أورينت تعلن نهاية مرحلة…

سناك سوري _ دمشق 

أعلنت قناة “أورينت” السورية التي يملكها رجل الأعمال “غسان عبود” رسمياً إيقاف بثها عبر الأقمار الصناعية وتحولها إلى منصات السوشال ميديا والموقع الإلكتروني للقناة.

ووصفت القناة نفسها خلال إعلان وقف البث أمس بأنها كانت صوت السوريين وصدى آمالهم وأنها خلال 11 عاماً من عملها لم تغِب عن الشأن السوري ولم تغمض عينها عن متابعة أحوال السوريين ومعاناتهم.

وسبق لصاحب القناة “غسان عبود” أن أعلن قراره وقف البث الفضائي للقناة ونقلها إلى شبكة الانترنت، مرجعاً ذلك إلى ارتفاع تكاليف البث الفضائي مقابل المردود وتحوّل غالبية الجمهور إلى متابعين لمواقع التواصل الاجتماعي.

وأثار إعلان توقّف “أورينت” ردود فعل واسعة بين السوريين عبر وسائل التواصل الاجتماعي، إلا أن اللافت في تلك الآراء كان انتقاد “أورينت” من متابعين وناشطين من مواقف سياسية متناقضة بين الموالاة والمعارضة.

حيث كتب الناشط المعارض “محمد السلوم” عبر صفحته على فايسبوك «تعبت كتير قناة أورينت حتى توصل لليوم يلي لما تسكر فيه ما حدا يزعل عليها» في إشارة منه إلى أن القناة التي اتخذت في بداية الأزمة السورية موقفاً واضحاً في مناهضة الحكومة، عادت لاحقاً لتتخذ مواقف متباينة من أفرقاء المعارضة لاسيما عقب الانقسام الخليجي وانحياز القناة إلى “الإمارات” التي تبث منها ضد “قطر” والموالين لها داخل المعارضة السورية.

اقرأ أيضاً:“أورينت” تهاجم قطر والمعارضين السوريين المحسوبين عليها.. إنها تدعم الإرهاب

فيما اعتبر “شكري شيخاني” عبر فايسبوك أن القناة بثت كل أنواع الفرقة والطائفية وأن إغلاقها هو موعد انتهاء الكراهية بين السوريين على حد تعبيره، وقال “تيم داوود” عبر تويتر أن القناة غذّت الطائفية والعنصرية في “سوريا” وعندما دعمت حراك المعارضة اعتمدت أجندة خاصة بها.

لكن القناة وجدت في المقابل من يبدِ حزنه على خبر توقفها، حيث كتب المتحدث باسم فصيل “لواء المعتصم” المدعوم تركياً “مصطفى سيجري” عبر تويتر أن “أورينت” ستبقى بالنسبة له أول من رصد صرخته وأول من كتب خبر اعتقاله عام 2011 وأنها وفرت له منبراً للتعبير عن آرائه ضد الحكومة السورية، مختتماً تغريدته بعبارة «شكراً أورينت».

أما العقيد المنشق “خالد القطيني” فقد حمّل مسؤولية إغلاق القناة لولي عهد “أبو ظبي” الأمير “محمد بن زايد” في إشارة إلى الاتصال الهاتفي الذي جمعه بالرئيس السوري “بشار الأسد”، على الرغم من أن إعلان “عبود” أنه سيوقف بث القناة سبق الاتصال ببضعة أسابيع، إلا أن الشائعة التي أعقبت ذلك الاتصال الهاتفي أواخر الشهر الماضي حول إغلاق القناة بأوامر من السلطات الإماراتية أثارت ردود فعل أوسع ممّا أثاره خبر توقفها الحقيقي.

لعبت “أورينت” دوراً إعلامياً خلال سنوات الأزمة السورية، إلا أن هذا الدور لم يتّسم في معظم الأحيان بالموضوعية وتحري المصداقية في نقل الأحداث، وبيّن أداؤها على مدى السنوات الماضية وتقلبات مواقفها أنها تنطلق في عملها الإعلامي من مواقف سياسية لا تُعنى بالضرورة بمعايير المهنية والمصداقية والحياد.

ولا يمكن عند الحديث عن “أورينت” تجاهل أنها أول قناة سورية استضافت محللين ومسؤولين من كيان الاحتلال الإسرائيلي وما أثاره ذلك من ردود فعل غاضبة لدى السوريين بكافة انتماءاتهم الأمر الذي انعكس في نهاية المطاف على الموقف العام من القناة في لحظة رحيلها عن البث.

اقرأ أيضاً:“غسان عبود” مالك أول قناة “سورية” تستضيف مسؤولاً “اسرائيلياً”.. يدخل نادي المليار!

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى