
“الجولاني” لم يعد يمانع حلّ تنظيم “هيئة تحرير الشام”.. والمهاجرون في التنظيم يحصلون على عرض تركي!
سناك سوري-خالد عياش
ألمح أحد شرعيي “الجبهة الوطنية للتحرير” إلى التوصل لاتفاق حول مدينة “إدلب”، يجنب المدينة وأهلها المعارك، أحد أطرافه الحكومة التركية بينما لم يذكر الطرف الآخر في الاتفاق.
وقال عضو مجلس الشورى في “أحرار الشام” المنضوية في “الجبهة الوطنية للتحرير” “خالد أبو أنس”، في تغريدة له عبر “تويتر”: «جهود جبارة يقوم بها “الأخوة الأتراك” لتجنيب “المحرر” الدمار، وقد تكللت بالنجاح ولله الحمد – كما وردني- بانتظار لقاء الرؤساء القادم للتصديق عليها»، وأضاف: «على الفعاليات “الثورية” أن تتابع إعدادها وتعمل على أن تكون المناطق “المحررة” كما يليق بها أمام العالم وبالوقت نفسه لا تعطي ذريعة ﻷي “اعتداء”».
حديث “أبو أنس” يوحي بحدوث اتفاق ما قد يتوضح أكثر في قمة “طهران” المزمع عقدها في الـ7 من شهر أيلول الجاري بين رؤساء “تركيا” و”روسيا” و”إيران”، في حين تبقى العقبة الأكبر بوجه أي تسوية في “إدلب”، “هيئة تحرير الشام” التي صنفتها “أنقرة” مؤخراً كمنظمة إرهابية.
مصادر “سناك سوري” تؤكد أن زعيم الهيئة “أبو محمد الجولاني” لم يعد متمسكاً بقراره الاحتفاظ بالهيئة كتنظيم مستقل، وبحسب المصادر فإن “الجولاني” قد أبدى موافقة على حل “تحرير الشام” وانضمام عناصرها للتشكيل المدعوم تركياً “الجبهة الوطنية للتحرير”، المشكلة الأكبر تكمن في باقي زعماء الهيئة من المهاجرين من غير السوريين مثل “أبو الفتح الفرغلي” و”أبو ماريا القحطاني”، و”أبو اليقظان المصري”، الذين يريدون المضي في القتال لكونهم لا يمتلكون أي خيار آخر، فبلدانهم لا تسمح بعودتهم أحياء وإن عادوا فإنهم لن يحظوا بأي تسوية.
ويبدو أن مشكلة القادة المهاجرين تتجه للحل، عقب الاجتماع الذي قيل إنه ضم “أبو اليقظان المصري” وضباط من الاستخبارات التركية، حيث حمل “المصري” عرضاً تركياً على باقي القياديين المهاجرين لم تعرف ماهيته بعد.
في حين قالت مصادر مقربة من “تحرير الشام” لـ”سناك سوري”، إنه من المرجح جداً انشقاق بعض المهاجرين بما فيهم القادة لصالح تنظيم “حراس الدين” فرع تنظيم “القاعدة” في “سوريا”.
اقرأ أيضاً: “تركيا” تصنف هيئة تحرير الشام كـ “جماعة إرهابية”