إقرأ أيضاالرئيسيةسناك ساخن

“تركيا” تصنف هيئة تحرير الشام كـ “جماعة إرهابية”

ماذا جرى في الاجتماع الذي ضم قادة “تحرير الشام” وضباط أتراك؟

سناك سوري-متابعات

يثير المرسوم التركي تصنيف “هيئة تحرير الشام” كمنظمة إرهابية، بالتزامن مع الحديث عن عملية عسكرية للقوات الحكومية السورية لاستعادة مدينة “إدلب” معقل “الهيئة”، الكثير من علامات الاستفهام فيما لو كانت “أنقرة” قد تخلت كلياً عن “تحرير الشام” ودعمها.

المفارقة كانت أن “أنقرة” سبق وأن وضعت “جبهة النصرة” “الهيئة” حالياً، على لوائح الإرهاب عام 2014، لكن هذا لم يؤثر على العلاقة بينهما، خصوصاً أن ما جرى أمس هو تعديل “تركيا” لمسمى “جبهة النصرة” وتغييره إلى “هيئة تحرير الشام” في لوائح الإرهاب خاصتها، وهذا كما يقول صحفي تركي في تصريح لوسائل إعلام محلية: «تصنيف الهيئة على قوائم الإرهاب في تركيا يتوافق مع التصنيفات الدولية»، يضيف الصحفي الذي فضل عدم ذكر اسمه: «المرسوم هو تحديث فقط وتغير للاسم من النصرة المدرجة أساسًا على لائحة الإرهاب التركية إلى الهيئة».

القرار التركي ينظر له على أنه جزء من اتفاقات أستانا التي تعقد بين الدول الثلاثة الضامنة “روسيا، إيران” إلى جانب “تركيا”، وهو يأتي بعد ساعات على وصول وزير الخارجية السوري “وليد المعلم” إلى موسكو في زيارة بدا أنها تبحث العديد من الملفات وأبرزها “إدلب” والعلاقة مع “تركيا”، حيث تقول مصادر سناك سوري إن أنقرة أرسلت رسالة لدمشق عن طريق موسكو حول استعدادها للتنسيق التام مع الحكومة السورية حول “إدلب” وضبط الفصائل المدعومة من قبله وتحييدها عن المعركة مقابل عقد تسوية بين هذه الفصائل وبين الحكومة في دمشق، وبحسب المصادر ذاتها فإن الجانب التركي يريد إنهاء الصراع في الشمال السوري وهو مستعد لكل أنواع التفاهمات على إنهاءه مقابل حصة كبيرة لإعادة الإعمار فيه.

رواد مواقع التواصل الاجتماعي رأوا أن تصنيف “تركيا” لـ”الهيئة” كمنظمة إرهابية يأتي رداً على رفض الأخيرة حلّ نفسها استجابة للمطالب التركية، في حين قالت قناة “الميادين” عن مصادرها، إن اجتماعاً بين قيادات في “الهيئة” على رأسهم “أبو اليقظان المصري” تم عقده على الحدود السورية التركية بحضور ضباط من الاستخبارات التركية، وتضمن الاجتماع تقديم “تحرير الشام” مقترحاً للجانب التركي يقضي باعتبارها جماعة مستقلة ضمن تشكيل “الجبهة الوطنية للتحرير”، وإلغاء تسميتها كـ”تحرير الشام” على أن يبقى قرارها بيد زعيمها “أبو محمد الجولاني” ومجلس الشورى الخاص بها.

بعبارة أخرى، تحاول “الهيئة” مجدداً الالتفاف على وضعها ضمن لوائح الإرهاب العالمي بتغيير اسمها مرة أخرى، إلا أن هذا الأمر ليس وارداً أبداً بالنظر إلى قرار الحكومة السورية بإنهاء وجود من تعتبرهم جماعات “إرهابية”.

وبدأت “هيئة تحرير الشام” نشاطها في سوريا باسم “جبهة النصرة” والتي كانت فرع تنظيم “القاعدة” عقب بدء الأزمة السورية، قبل أن تعلن فك ارتباطها مع “القاعدة” وتغير اسمها إلى “فتح الشام”، إلا أن هذا لم يؤثر على تصنيفها عالمياً كمنظمة إرهابية، فقرر أميرها مرة أخرى تغيير اسمها إلى “هيئة تحرير الشام” بعد أن أقنع عدد من الفصائل الانضمام إليهم، لكن تلك الفصائل سرعان ما انشقت عن “الهيئة” التي بقي فيها فقط أمراء وشرعيو وعناصر “جبهة النصرة”.

اقرأ أيضاً: “أنقرة”: “إرهابيون” في “إدلب” يهددون أمن “تركيا” و”سوريا” والدول الأوروبية

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى