أم كابي صُدمت بأسعار زينة الميلاد واكتفت بشجرة العام الماضي
مقارنة بين أسعار مستلزمات الميلاد العام الفائت والحالي
عادت “أم كابي” خائبة من سوق “القامشلي”، لعدم قدرتها على شراء زينة أعياد الميلاد ورأس السنة. بل كانت “روحتها” صدمة، الأسعار طايرة، والمحلات فاضية، وحركة الناس قليلة، وليس كما درجت العادة.
سناك سوري-عبد العظيم عبد الله
تقول “فيروزة حنا” الملقبة “أم كابي”، إنها قررت الاكتفاء بما تملكه من العام الفائت، فهي وزوجها موظفان والأسعار تتخطى قدرتهما. وتضيف لـ”سناك سوري”: «ذهبتُ للسوق لشراء شجرة الميلاد دون زينة أخبرني البائع بأن سعرها 640 ألف، علماً اشتريتها العام الماضي بـ450 ألف. وكرات الزينة عددها 6 طلب مني 18 الف، اشتريتها العام الماضي بـ8 الف، أمّا بابا نويل صغير هي لعبة معها جرس صغير طلب مني 30 الف، لم يتجاوز سعرها العام الماضي 10 آلاف».
لا يختلف حال البائع عن حال المشتري من حيث واقع الأسعار، إذ أن هناك ركود كبير في سوق مستلزمات الأعياد، كما يقول البائع “حنا حبيب” صاحب محل زينة. ويضيف أن ارتفاع الأسعار كبير جداً ووصف السوق بالميت، والإقبال بالضعيف جداً، نتيجة ارتفاع السعر.
يُجري البائع مقارنة بين أسعار العام الفائت والحالي، ويقول إن شجرة الميلاد اليوم سعرها 660 ألف ليرة والعام الفائت كانت 380 ألف، وكرات الزينة عددها 6 تبدأ من 6600 ليرة وتصل حتى 130 ألف حالياً. وكان سعر الأخيرة العام الفائت 76 ألف ليرة.
أما بالنسبة لأجراس الميلاد فيبدأ سعرها من ألفي ليرة وتصل لأكثر من 100 ألف حسب جودتها. علماً أن النوع الذي يباع بألفي ليرة اليوم كان العام الفائت بـ900 ليرة، وفق البائع.
الشموع التي تعتبر مادة رئيسية في احتفالات الميلاد لم تثتثنَ من الرفع، ويقول “حنا عيسى” المشرف على مشغل “أم النور” للشموع في “القامشلي” التابع للمجلس المحلي السرياني. إنه ورغم أسعارهم الرخيصة مقارنة بالسوق فإن الإقبال ضمن الوسط.
وبحسب “عيسى” ارتفع سعر كيلو الشمع من 10 آلاف ليرة العام الفائت إلى 17 ألف هذا العام، بينما كان سعره عام 2011، 80 ليرة فقط. وأضاف أن الشمع يمر بالعديد من مراحل التصنيع قبل بيعه، ويباع اليوم بـ30 ألف ليرة لكل 75 حبة شمع وكان سعرها العام الفائت 20 ألف ليرة.
ويعتبر العام 2022 الحالي الأقسى من بين السنوات التي مرّت على سوريا، خصوصاً من الناحية الاقتصادية إذ ارتفعت الأسعار بشكل جنوني. دون أن تستثني أي غرض من أغراض السوريين سواء المستلزمات الغذائية أو حتى المنظفات وصولاً لزينة الميلاد.