أخر الأخبارسناك ساخن

طبيب تخدير: المسؤولين السابقين امتنعوا عن مواجهة “المافيات”

الدكتور فواز هلال: العمل تحت الضغط يؤدي إلى أخطاء

قال المسؤول العلمي في رابطة أطباء التخدير، الدكتور “فواز هلال” أن المسؤولين الحكوميين السابقين والنقابيين كانوا يمتنعون عن مواجهة إدارات المشافي الخاصة أو من سماهم بالمافيات، حيث رفضوا دعم أطباء التخدير ومنحهم حقوقهم التي نصت عليها قوانين وزارة الصحة على الرغم من غبنها أيضاً.

سناك سوري- متابعات

“هلال” أشار خلال التصريحات التي أدلى بها في حديثه لبرنامج المختار على إذاعة المدينة أف أم ، إلى أنه لا علم لديه بسبب الامتناع عن الدعم، معتبراً أن السبب قد يكون جشعاً من قبل المشافي الخاصة وليس مصلحة، لافتاً إلى أن إدارات المشافي الخاصة بدأت تقتنع اليوم بأن عملهم سيتوقف لأنهم لم يكونوا سابقاً يعتقدون أنهم سيصلون إلى هذا الحد من نقص أطباء المتخدير.

الطبيب “هلال” أكد أنه كان يجب تطبيق قرارات وزارة الصحة الخاصة بأجر أطباء التخدير، والتي تقضي بمنح الطبيب المخدر ثلث أجر الطبيب الجراح فكان هذا مقبول بالنسبة لهم على الرغم من أنه يراه غبن بحقهم، مؤكداً أنه على الرغم من ذلك فإن القرارات ضربت بعرض الحائط، متسائلاً كيف لايمكن أن تكون لدى وزارة الصحة آلية لتطبيق قراراتها.

اقرأ أيضاً: سوريا.. تحذيرات من عدم إمكانية إجراء أي عمل جراحي في البلاد

وأضاف أنه رغم هذه الظروف الصعبة عندما يتوفى مريض يتم فوراً توقيف طبيب التخدير من قبل الجهات المختصة، وقد حدثت بإحدى المشافي الكبرى بدمشق عندما توقف قلب مريضة أثناء عمل جراحي وأوقفت طبيبة التخدير، علماً أنها مكلفة بالعمل بثمانية قاعات، وتساءل عن الجهة التي يجب مساءلتها إزاء موضوع عدم تحمل إدارة المشفى والوزارة التي يتبع لها المشفى المسؤولية أيضاً عندما يتم وضع برنامج عمل مضغوط وغير منطقي لأطباء التخدير.

ولفت إلى أنه عندما تتخلى الجهات العامة عن مسؤوليتها بتأمين الكوادر الكافية لابد من حدوث أخطاء، فمثلاً مشفى دولة فيه 8 قاعات عمليات مفروض تأمين 8 أطباء تخدير بكل وردية تجنباً للأخطاء، كاشفاً عن أن وجود الطبيب المخدر بثمانية قاعات يعني أنه لا يعمل إنما هناك فنيين تحت اسم وشهادة هذا الطبيب وهم أيضاً مكشوفين قانونياً، لكن للأسف الذي وقعت معه الحادثة يتحمل المسؤولية كاملة دون العودة إلى جذور المشكلة وتقصير إدارة المشفى وتقصير الوزارات والنقابة، مطالباً بتأمين الحماية للأطباء الذين يعملون بظروف تعجيزية معبراً عن شكره لهم لأنهم بقوا في البلد بهذه الظروف.

أصعب مايمر به طبيب التخدير هو عدم التقدير، حسب حديث الطبيب “هلال” أي أنه إذا نجحت العملية الشكر والإطراء من  المشفى وأهل المريض والإعلام للطبيب الجراح، وفي حال حدوث أي اختلاط يرمى على طبيب التخدير والكثير منها جزافاً «طبعاً لا ننكر أن الخطأ البشري ممكن لكن الكثير من الحالات تسمى جزافاً»، مضيفاً أن الأطباء من كل الاختصاصات يخرجوا ليتحدثوا عن آخر ماتوصل إليه العلوم وعن إبداعاتهم وإنجازانهم إلا أطباء التخدير الذين ذاع صيتهم بأنهم هم من يقتلون الناس، على حد تعبيره.

وختم بالقول: «أصعب مانمر به هو خيبة الأمل النجاح لغيرنا والفشل لنا».

اقرأ أيضاً: دمشق.. مشفى يمتنع عن استقبال الحالات الإسعافية بسبب نقص أطباء التخدير

زر الذهاب إلى الأعلى