من اللاذقية .. إطلاق الرابطة السورية للمعتقلين السياسيين
الرابطة تضع تمثيل المعتقلين في هيئات العدالة الانتقالية بين أهدافها

أعلن عدد من المعتقلين السياسيين في عهد النظام السابق عن إطلاق “الرابطة السورية للمعتقلين السياسيين” للدفاع عن حقوق المعتقلين وإنهاء حقبة الاعتقال السياسي من تاريخ البلاد.
سناك سوري _ دمشق
وأصدرت الرابطة بياناً تأسيسياً قالت فيه أن معتقلين سياسيين سابقين من مختلف المشارب تداعوا في “اللاذقية” لتأسيس الرابطة، على أن تكون ساحتها “سوريا” بأكملها والتي ناضل المعتقلون من أجل وحدتها أرضاً وشعباً.
وأكّد المؤسسون أن الرابطة مفتوحة أمام جميع المعتقلين السياسيين الذين لطالما عملوا على تعزيز السلم الأهلي، وناضلوا من أجل الانتقال الآمن إلى دولة القانون والمواطنة المتساوية أسوةً بالدول الديمقراطية الحديثة.
أهداف رابطة المعتقلين
وحدّدت الرابطة الناشئة أهدافها بمساندة المعتقلين السياسيين على كل الصعد، والدفاع عن حقوق المعتقلين السابقين واللاحقين، والعمل على إلغاء الأحكام الجائرة الصادرة بحقهم، وجبر الأضرار التي لحقت بهم جسدياً ونفسياً واجتماعياً، والإلحاح على تمثيل المعتقلين السياسيين ومشاركتهم في جميع الهيئات المعنيّة بالعدالة الانتقالية والتغييب القسري والجرائم السياسية على اختلافها.
إضافة إلى العمل على تكريس احترام الحقوق والحريات الأساسية المقرّة دولياً، لا سيما “الشرعة الدولية لحقوق الإنسان”، والعمل على وقف الاعتقال السياسي والاعتقال بسبب الرأي، والتأكيد على التزام القانون والمعايير الأممية لمعاملة السجناء، والمساهمة في حماية المجال العام من أي انتهاك أو تعدٍّ أو قمع للتعددية السياسية من طرف أي نظام أو سلطة.
وتهدف الرابطة أيضاً إلى نشر ثقافة حقوق الإنسان العامة والسياسية بكافة الوسائل، إضافة إلى جمع وتخزين ونشر ما أمكن من وثائق مادية وشفوية عن تاريخ الاعتقال السياسي والمعتقلين ومراكز الاعتقال، بما يدحض كل رواية تقصي النضالات التراكمية لأجيال متلاحقة من المناضلين السياسيين ضد أنظمة الاستبداد والفساد.
الرابطة قالت أيضاً أنها لن تتردد في تقديم رؤى المعتقلين السياسيين في ما يتعلّق بأوضاع البلاد وآفاقه.
البيان التأسيسي كما قالت الرابطة متاح لكل تعديل وتطوير وحتى تغيير جذري مع دخول منتسبين جدد.