
شهدت محافظة “اللاذقية”، في أقل من أسبوع، حادثتان غريبتان من نوعهما، بالإضافة إلى إخلاء بناءَين نتيجة مخاطر انهيار مفاجئ. ما دفع أهالي المدينة للقول كنوع من التندر، “عين وصابتنا”، بينما لا تكاد تختلف تلك المشاكل، عن عموم القصص التي تشهدها مختلف المحافظات السورية، سواء جرائم أو عنف، أو حتى حوادث.
سناك سوري-خاص
تدخل القدر أمس السبت، في حادثة جرت بالقرب من دوار “هارون” الحيوي في المدينة، بعد سقوط جبالة شاحنة، بعد مرورها فوق حفرة لم تردم بشكل نهائي، عقب انتهاء عمليات إصلاح أنابيب المياه، لتقتصر الأضرار على الماديات دون سقوط ضحايا.
وحملّ العديد من الناشطين عبر السوشيل ميديا، مسؤولي المدينة الخدميين، المسؤولية عن تلك الحادثة، التي كانت لتؤدي لكوارث حقيقية لو تصادف مرور الناس بالقرب من الجبالة، وبرزت تساؤلات، مثل لماذا لم تردم الحفرة، أو لماذا لم يشر إليها بوضوح من خلال شاخصات طرقية.
أما الحادثة الأغرب، فقد وقعت مساء أول أمس الجمعة، حين اقتحمت سيارة أحد المقاهي في حي “الأوقاف”، ما أدى وفق مصادر طبية تناقلتها عدة وسائل إعلام محلية، إلى إصابة شابتين كانت داخل المقهى، والتحقيقات. ماتزال جارية في القصة، التي قال ناشطون لاحقاً، إنها حدثت جراء إصابة سائق السيارة بنوبة قلبية أفقدته السيطرة على السيارة.
اقرأ أيضاً: غياب 65% من أعضاء مجلس محافظة اللاذقية عن اجتماعاته
إلى جانب حوادث السير، أعلن مجلس مدينة “اللاذقية”، يوم الخميس الفائت، عن إخلاء مبنى مؤلف من 5 طبقات، في حي. “الغراف” بـ”الرمل الجنوبي”، بعد اكتشاف تصدع في أحد أعمدته، بينما قال رئيس البلدية “حسين زنجرلي”، في تصريحات نقلتها شام إف إم. المحلية، إنهم كلفوا لجنة السلامة العامة للكشف عليه فوراً، وتبين وجود تصدع، فاتخذ قرار بإخلائه وتشميعه احترازياً، بالتعاون مع الشرطة للحفاظ على ممتلكات الأهالي، وأضاف أنهم يقومون حاليا بدراسة هندسية لتدعيمه.
الحادثة السابقة عادت وتكررت، مع مبنى آخر في حي “شريتح” يوم الجمعة، وقال “زنجرلي”، وفق ما نقلت عنه صفحة المحافظة الرسمية في فيسبوك، إن لجنة السلامة العامة بدأت بالكشف على البناء، وتم إخلاء 8 عائلات من المبنى، وتوفير سكن لها ريثما يتم التأكد من البناء.
أمس السبت، عادت صفحة المحافظة الرسمية، لتنشر قرار اللجنة، والذي تبين منه أنه لا يوجد أي خطر على السلامة العامة، وانتهت هذه الحكاية، نهاية جميلة نوعاً ما.
4 حوادث في أقل من أسبوع، اثنان منها على الأقل، يستحقان فتح تحقيقات موسعة ومكاشفة الرأي العام بها، لماذا لم تردم تلك الحفرة بشكل نهائي، تجنباً لوقوع مثل تلك الحوادث، وحادثة تصدع البناء، وكيف لبناء أن يتصدع، هل العيب في قدمه، أم في بنائه وتقصير من بنوه، والذي لو أنه انهار قبل أن يتم الانتباه له، لكان قد تسبب بكارثة حقيقية.
اقرأ أيضاً: ماذا لاحظ محافظ اللاذقية بعد جولته على الأسواق؟