أهالي “خان شيخون” و”سراقب” تنفسوا الصعداء أخيراً
تحييد البلدتين عن الصراع بين هيئة تحرير الشام وجبهة تحرير سوريا!
سناك سوري-خالد عياش
نجح أهالي بلدة “خان شيخون” في ريف “إدلب” بتحييد مدينتهم عن الصراع المستمر بين “هيئة تحرير الشام وجبهة تحرير سوريا”، حيث أصدر مجلس الشورى للبلدة بياناً حصل سناك سوري على نسخة منه أكد فيه انسحاب الهيئة من البلدة وتسليمها لـ “جيش العزة”.
ومثلهم أهالي مدينة “سراقب”، حيث أخلَت الهيئة كافة مقراتها وأزالت حواجزها من المدينة، مسلمةً إدارتها للجنة الأهلية بعد أن اشترطت عليها منع مرور أي رتل عسكري لأي فصيل من داخل المدينة.
ومع سريان شائعات بانتشار عناصر وحواجز “جيش العزة” في “خان شيخون”، نفى رئيس مجلس شورى البلدة “طلال النجم” كل تلك الشائعات، مؤكداً في تصريحات صحفية له أن البلدة خالية تماماً من المظاهر العسكرية وتتم إدارتها عبر مجلس الشورى فقط.
اقرأ أيضاً: “طفل” ضحية اشتباكات بين فصيلي “تحرير الشام” و”تحرير سوريا”!
واتهم نشطاء “الهيئة” (جبهة النصرة) بأنها سلمت إدارة تلك البلدات للمجالس المحلية، بهدف استردادها فيما بعد دون أن تضطر لمواجهة “تحرير سوريا” داخلها، مايوفر عليها جبهات قتال جديدة من جهة، ويقطع الطريق على الجبهة في أن تسيطر عليها بذريعة وجود الهيئة فيها، هذا ولم تعلق “جبهة تحرير سوريا” على الأمر حتى ساعة إعداد هذا الخبر.
ومهما تكن الأسباب التي دفعت الهيئة لمثل هذا الأمر، فإن أهالي البلدتين تنفسوا الصعداء، وهم الذين تخوفوا من تحول الصراع إلى داخل شوارع وأزقة أحيائهم، بينما يحتدم الصراع في مدن وبلدات أخرى مخلفاً الكثير من الضحايا والاصابات بين المدنيين، ناهيك عن حالة الشلل التي أصابت مختلف مناحي الحياة كالمدارس والأسواق.
وتدخل المواجهات بين الهيئة والجبهة يومها السابع في ظل اشتباكات عنيفة في ريفي إدلب وحلب، راح ضحيتها أكثر من 500 شخص بين قتيل وجريح وفق حصيلة الضحايا باليوم الخامس للاقتتال، وهي حصيلة متداولة وغير رسمية.
اقرأ أيضاً: 5 أيام دامية.. 500 شخص ضحايا الاقتتال الفصائلي شمال سوريا
