
تتغير المفاهيم مع مرور الأيام، ويتوسع استخدامها وفقاً للمتغيرات الحاصلة، إلا أن “الدبكة” كانت ومازالت ” دليل احتفال بالمناسبات الخاصة مثل الأعراس والخطوبات. وحتى الوطنية كالانتخابات (انتخابات الإدارة المحلية الأخيرة مثلاً).
سناك ساخر _ الدبيكة
عادةً من “يمسك على الأول” يكون ذو أداء عالٍ، متمكن من حركاته وفق الموسيقا. ليدهش الحاضرين بدبكته الرزينة ونقلاته الموزونة، إلا أنه الآن أصبح منصبا مستباحا لمن هب ودب وخاصة بالمناسبات العامة!.
كما كان “الطبل” و”المزمار” الرفاق الملازمين لكل حلقات الدبكة المقامة، وغالباً ما يتمركز العازفون عليهما بالقرب من “دبيك الأول”. ولكن تطورت الأدوات وأصبح هناك الأغاني التي يعلو صوتها على صوتيهما، ولكن بقيا الشاهد الأول والأساس في كل شيء. خصوصاً مع غياب الكهرباء اللازمة لتشغيل الأغاني، فكانت العودة للطبل والمزمار وكشاهد على حديثنا هذ استقبال وزير الكهرباء مؤخراً في “اللاذقية” بالطبل والزمر.
“هيا بنا ندبك”، المفهوم الذي تجاوز حدود الأعراس والمناسبات الخاصة في “سوريا”. وأصبح من شعائر أي مناسبة وطنية.
اقرأ أيضاً: الرفاق يعيدون إعمار ماتهدم بالشعر والدبكة !!!
لنعود بالذاكرة لإحدى لوحات “بقعة ضوء” التي قام ببطولتها الفنان “بشار اسماعيل” المصاب بمرض “الدبكة”. لنراه يدبك في بيته بالشارع بعيادة الطبيب الذي نوى زيارته للتخلص من ذاك المرض. لنكتشف لاحقاً أنه مدير عام متقاعد ومثابر بكل اجتهاد على “الدبكة” بكل المناسبات الرسمية وغير الرسمية، حتى تحولت إلى مرض مزمن.
بالنظر إلى حالة مرض “بشار اسماعيل”، يبدو من الوقاية الابتعاد عن عادة الدبكة في كل المناسبات، كي لا نحتاج لعلاج منها. (معلومكم الراتب يادوب يكفي كم يوم أكل).
ولكي لا أكون “بومة” تخرب فرحكم، هيا بنك ندبك وندبك لربما تصدق نتائج مشاركاتنا ذات يوم.