الرئيسيةتقارير

خلاف على الموسم السياحي في اللاذقية.. ما رأيكم أنتم؟

باختصار: السياحة لا يمكن أن تقوم على وجود أشخاص معدودين قادرين على تحمل أعبائها

جاءت تصريحات مدير سياحة “اللاذقية”، وأصحاب بعض المنشآت السياحية الصغيرة فيها، بأن الموسم السياحي الحالي كان الأسوأ قياساً بالعام الفائت، لتبدد “ألق وتفاؤل”، نشاط وزير السياحة “محمد رامي مرتيني”، ليبدو وكأن هناك حلقة مفقودة تماماً (مو كتير مفقودة عفكرة إذا بيهمكن بتعرفوها لحالكم).

سناك سوري-دمشق

بدأت الحكاية حين قال مدير سياحة “اللاذقية”، “فادي نظام” لصحيفة تشرين يوم الإثنين الفائت، إنه لا يمكن مقارنة الموسم السياحي الحالي بالفائت، وتراجع بشكل ملحوظ بسبب مشكلتي المياه والكهرباء.

“نظام” لم يخفِ المحاولة لاستثناء بعض المنشآت السياحية من التقنين للاستفادة من إيراداتها المهمة، إلا أن المحاولات لم تكن كافية على حد تعبيره.

الأمر السابق انعكس سلباً على نسبة إشغال المنشآت السياحية العادية (يلي عأساس ما كتير غالية)، وفق “نظام” مضيفاً أن المنشآت السياحية ذات التصنيف 4 و5 نجوم، حافظت على نسبة إشغال 90 بالمئة، (أيون هون بداية طرف خيط الحلقة المفقودة، ركزوا معنا).

في اليوم ذاته نقلت الصحيفة عن أصحاب شاليهات (من دون نجوم) في “وادي قنديل” و”البسيط” والشاطئ الازرق، وأصحاب خيم في “الشقيفات” بمدينة “جبلة”، قولهم إن هذا الموسم كان الأسوأ منذ بداية الحرب عام 2011، وردوا السبب لغياب الخدمات من كهرباء ومياه ونقص المحروقات وأزمة المواصلات.

المشهد كان مختلفاً نوعاً ما لدى المنشآت السياحية ذات النجوم الكبيرة، وبحسب صاحب منتجع مصنف 5 نجوم في المحافظة لم تذكر الصحيفة اسمه، فإن نسبة الإشغال لديهم خلال الأعياد وصلت إلى 100 بالمئة كذلك في أيام العطل أحياناً، ليؤكد أن الإقبال هذا العام لم يصل لمستوى العام الماضي، (يعني المنشآت السياحية ذات النجوم كان فيها إشغال قوي، بس العادية لا، وهذا يعني إنو في اهتمام بسياحة الخمس نجوم، يلي روادها قادرين يجيبوا بنزين ويسافروا ويقعدوا بمحلات بتجي فيها الكهربا وهاكوذا).

اقرأ أيضاً: السياحة إلى جهنم-أيهم محمود

مرتيني يرد

لكن وزير السياحة لم يقتنع بذلك الواقع، وخرج عبر إذاعة شام إف إم، لينفي خبر أن الموسم السياحي الحالي هو الأسوأ، وقال إنه كان جيداً ولكن التوقعات كانت بأن يكون أفضل، لافتاً أن هذا العام سجل أكبر نسبة قدوم للمغتربين السوريين، حيث وصل العدد خلال النصف الاول من العام إلى 700 ألف شخص، يضاف إليهم 100 ألف عراقي أيضاً.

لكن غاب عن ذهن الوزير على ما يبدو أن زيارة السوريين الى بلدهم ليست سياحة بالضرورة. كما أن السياح العراقيين سياحتهم دينية ولا ترتبط كثيراً بالموسم.

“مرتيني” لم ينكر وجود صعوبات بالموسم السياحي في الساحل السوري بسبب الكهرباء، وقال إن هناك 4 منشآت سياحية فقط استطاعت تحمل كلفة الخط المعفى من التقنين، وهي تساهم بتشغيل نسبة كبيرة من العمالة.

وبحسب بيانات الوزير، فإن «نسبة الإِشغال في المنشآت السياحية (3 -4 – 5) نجوم تترواح حالياً بين 65 – 80%، ومن المتوقع خلال فترة الذروة المقبلة التي تسبق افتتاح المدارس أن تصل النسبة لـ90%، إلى جانب أنه في أماكن السياحة الشعبية من وادي قنديل، شاطئ الكرنك1 – 2، والشريحة A ، وفندق بلوباي، نسبة الإشغال تقريباً 100%، نتيجة تقديم خدمات بأسعار متوسطة مع تكييف على الطاقة الشمسية».

بعيداً عن تصريحات المسؤولين وبالنظر إلى تصريحات أصحاب المنشآت السياحية سواء الشعبية أو تلك من سوية 4 إلى 5 نجوم، يبدو أن الموسم السياحي كان هو الأسوأ بالنسبة للسائحين من عامة الناس، الذين شغلتهم أزمات النقل والمعيشة عن السياحة الشعبية، بينما كان المواطنون الميسورون قادرون على السياحة في المنشآت الضخمة، وهذا يقود إلى وجهة نظر منطقية مفادها أن السياحة التي تعتمد على الأشخاص الميسورين، لا تحتاج افتتاح المزيد من المشاريع السياحية الضخمة في بلد أنهكه الفقر والعوز والحرب، (وهي هيي يلي ممكن تكون الحلقة المفقودة).

اقرأ أيضاً: سوريا: العز للسياحة أما الصناعة والزراعة والكهرباء فشنقوا حالن 

زر الذهاب إلى الأعلى