الرئيسيةتقارير

تحركات تركية يقابلها رفض سوري .. والدستورية تعود قريباً _ بانوراما الأسبوع

السعودية تحظر حجّ السوريين والجزائر تؤكد حضور الجميع قمة العرب

لا تزال الأزمة الأوكرانية ومنذ اندلاعها قبل أشهر، تطغى على واجهة الملفات الدولية وطاولات التفاوض بين الدول، ورغم تأثر الملف السوري بشكل أو بآخر بالتداعيات الأوكرانية إلا أن الركود لا يزال يحكم المسار السياسي السوري.

سناك سوري _ دمشق

ورغم تكرّر التلميحات والتصريحات التركية عن إجراء لقاءات أو إمكانية حوار أو فتح قنوات تواصل مع “دمشق”، إلا أن الحكومة السورية تنفي ذلك في كل مرّة حيث قالت الخارجية السورية السبت الماضي أن تصريحات وزير الخارجية التركي “سليمان صويلو” بشأن إمكان التعاون مع “دمشق” في ملف “مكافحة الإرهاب” مجرّد أكاذيب، متهمّةً “أنقرة” بالهذيان السياسي.

كان ذلك يحدث بالتوازي مع مواصلة التحركات الميدانية التركية على الأرض، والحديث عن حشود تهدّد مناطق الشمال والجزيرة السورية التي تنتشر فيها “قسد” في ظل القصف شبه اليومي من قبل قوات العدوان التركي، في تصعيد وصفه قائد “قسد” “مظلوم عبدي” بأنه تهديد لأمن وسلام المنطقة ويشكّل إعاقة لعمليات محاربة “داعش” وفق حديثه، بينما وجّهت “السفارة الأمريكية في دمشق” عبر صفحتها على فايسبوك دعوة للتهدئة بريف “حلب” الشمالي إثر القصف التركي الذي استهدف “عين العرب/كوباني” الأحد الماضي.

العلاقات السورية – العربية

لم تحمل الأيام الماضية تحوّلات مؤثرة بشكل واضح على صعيد ملف العلاقات السورية مع الدول العربية، لكن وزارة الأوقاف السورية نفت في بيانٍ رسمي حدوث أي تغيير في العلاقة مع “السعودية” بشأن ملف الحج، مؤكدة أنها الجهة الوحيدة المخولة بالملف وأن “الرياض” لا تزال تحظر الحج عن السوريين عبر “الأوقاف”، فيما كانت “لجنة الحج العليا” التابعة لـ”الائتلاف” المعارض تعلن فتح باب التسجيل على الحج عن طريقها وأنها نسّقت ذلك مع الحكومة السعودية ما حمل إشارات معاكسة لحديث سابق عن تغيرات مرتقبة في موقف “الرياض” تجاه “دمشق”.

في الأثناء، أكّد الرئيس الجزائري “عبد المجيد تبون” أن بلاده التي ستستضيف القمة العربية المقبلة تلقّت موافقة من جميع الدول العربية على الحضور وبمسؤولين من الصف الأول، ورغم أنه لم يذكر “سوريا” بشكل صريح جراء استمرار غياب التوافق العربي حول حضورها للقمة إلا أن “تبون” سبق وتناول الحضور السوري في تصريحات سابقة أبدى فيها تأييد بلاده للعودة السورية إلى الحضن العربي.

بدوره تحدّث نائب الأمين العام لــحــــز.ب “الله” “نعيم قاسم” عن ضرورة اتخاذ الحكومة اللبنانية المقبلة خطوات لإعادة العلاقات اللبنانية مع “سوريا” إلى طبيعتها مؤكداً أن الوقت حان لفتح السوق السوري أمام الصادرات اللبنانية نحو الدول الأخرى ما يفيد البلدين وفق حديثه.
اقرأ أيضاً:رَفض التعافي المبكر لسوريا يُعرقل المساعدات العابرة للحدود في مجلس الأمن
ملف اللاجئين

وتحدّث “قاسم” من جهة أخرى عن ملف اللاجئين السوريين في “لبنان” وقال أن الوقت حان كذلك لعودتهم إلى بلادهم وذلك بالتنسيق مع الحكومة السورية.

في وقتٍ نقلت فيه صحيفة “مجلة تركيا” التركية معلومات عن مصادر لم تسمّها قولها أن الحكومة التركية تحضّر لخطة إعادة 1.5 مليون لاجئ سوري خلال فترة تمتد من 15 إلى 20 شهراً بالتزامن مع مشاريع بناء منازل من الطوب للاجئين في الشمال السوري، على أن يترافق ذلك مع فتح “أنقرة” حواراً مع “دمشق” يركّز بشكل رئيسي على ملفي “قسد” واللاجئين وفق الصحيفة التركية.

الدستورية ومجلس الأمن

جلسة مجلس الأمن الدولي ليلة الأربعاء تحولت إلى ساحة لاستعراض المواقف المتباينة تجاه الملف السوري، ورغم أن المبعوث الدولي الخاص “غير بيدرسون” تحدث خلالها عن توجيهه دعوة للأطراف السورية للمشاركة في اجتماعات الجولة الثامنة من مباحثات اللجنة الدستورية في “جنيف” بين 28 أيار و3 حزيران المقبل، إلا أن ذلك لا يعني بالضرورة إحداث أي تغييرات على صعيد التوافق داخل اللجنة.

وفي وقتٍ قال فيه المندوب الروسي الدائم لدى “الأمم المتحدة” “فاسيلي نيبينزيا” أن بلاده لا ترى أي مبرر لتمديد آلية وصول المساعدات الدولية العابرة للحدود إلى “سوريا” في تموز المقبل، ودعا إلى زيادة المساهمة في تمويل مشاريع التعافي المبكر في “سوريا”، فإن نائب المندوب الأمريكي في “الأمم المتحدة” “ريتشارد ميلز” قال بدوره أن بلاده «ملتزمة بتنفيذ القرار 2585 الذي اتخذه مجلس الأمن العام الماضي، بكافة جوانبه بما فيها تقديم الدعم المالي للتعافي المبكر» إلا أنه شدّد على ضرورة تمديد آلية إدخال المساعدات العابرة للحدود دون الحاجة لموافقة الحكومة السورية ورأى أن ذلك واجب أخلاقي وإنساني على حد تعبيره، فيما تراوحت المداخلات الصينية والإيرانية بين المطالبة برفع العقوبات الاقتصادية عن “سوريا” وبين المطالبة بخروج القوات الأجنبية من أراضيها.

اقرأ أيضاً:تحوّلات تغيّر وجه العالم… لماذا تخرج سوريا عن المعادلة؟

زر الذهاب إلى الأعلى