أعلنت اللجنة التنفيذية في محافظة “حماة” عن عقد مؤتمرها السنوي يوم الأحد في صالة فرع حزب “البعث” داعيةً كافة أعضاء المؤسسة من لجان فنية وإدارات الأندية للمشاركة.
سناك سبورت – دمشق
وكما جرت العادة في المراسلات الرياضية في “سوريا” (الفريدة من نوعها). حيث يتم مخاطبة المسؤولين الرياضيين ورؤساء الأندية بعبارة “الرفيق فلان” أو “الرفاق كذا”. مع الافتتاحية الدائمة “تحية عربية” والختام بعبارة “الخلود لرسالتنا” (رسالة الحزب يعني مو رسالة الاتحاد الرياضي).
وبدا مستغرباً أن اللجنة التنفيذية في “حماة” لم تجد في المحافظة بأسرها مكاناً تعقد فيه مؤتمرها سوى مبنى فرع الحزب. بينما كانت نظيرتها في “الحسكة” مثلاً تعلن عن عقد مؤتمرها في المركز الثقافي. على اعتبار أن خلط الرياضة بالسياسة أمر غير مقبول دولياً وتعاقب عليه “الفيفا” بالمناسبة (مشان اذا اللجنة التنفيذية ما بتعرف).
وبحسب القانون رقم 8 لعام 2014 فإن الاتحاد الرياضي العام منظمة شعبية في “سوريا”. وهي هيئة تتمتع بالشخصية الاعتبارية والاستقلال المالي والإداري. ويُعنَى بالتنظيم الرياضي الذي يضم في عضويته جميع الرياضيين من مختلف الفئات العمرية والشرائح في المجتمع.
في المقابل. فإن المادة العاشرة من الدستور تنص على أن المنظمات الشعبية والنقابات المهنية والجمعيات. هيئات تضم المواطنين من أجل تطوير المجتمع وتحقيق مصالح أعضائها وتضمن الدولة استقلالها وممارسة رقابتها الشعبية.
ما يعني أن ربط الاتحاد بالحزب ينتهك مبدأ استقلاله المنصوص عليه في الدستور. لكن المفارقة في الأمر أن اللجنة التنفيذية هي من تسعى هذه المرة نحو الحزب وليس العكس. حين آثرت طلب استضافة مؤتمرها في مبناه فلم يردّها خائبة.
