الرئيسيةرياضةشباب ومجتمع

حكايا الملاعب.. “إيلي الياس” 40 عاماً في الملعب وعلى المدرجات

“الياس”: هناك تحيز لبعض الأندية والواسطات في انتقاء اللاعبين لصفوف المنتخب

سناك سوري – عمرو مجدح

يتابع “ايلي الياس” مباريات فريق الوثبة بكرة القدم منذ قرابة 40 عاماً، بعد أن كان أحد لاعبيه في الثمانينات قبل أن تبعده الإصابة عن المستطيل الأخضر لصالح المدرجات.

ينتمي “الياس” لعائلة وثباوية في حمص وسط سوريا، ورث التعلق بكرة القدم عن عمه الذي اصطحبه معه لحضور مباراة بين “الوثبة” و “الكرامة” لأول مرة في حياته ولتكون بداية شغفه الكروي، يضيف لـ”سناك سوري”: «بالنسبة لي “الديربي” بالفوز والخسارة له ذكريات وأجواء مميزة لا تنسى ومازلت أتذكر بحزن عام 1982 عندما ذهب منّا الدوري في آخر التصفيات وخسرنا مع تشرين في اللاذقية ٣ – ١ إلى اليوم تحز في نفسي هذه الخسارة ولحظات الفوز التي لا أنساها وأعتبرها أجمل أيام حياتي عندما أخذنا كأس الجمهورية عام  2018».

اقرأ أيضاً: حكايا الملاعب في سن 12 عاماً قاد رابطة مشجعي نادي “حطين”

“ايلي” محتفلا بفوز نادي الوثبة بكأس الجمهورية 2018

ينتظر “الياس” المباراة التي تجمع فريقي الوثبة والكرامة لخصوصية اللقاء لدى أبناء “حمص” وحالة الفرح التي ينسجها مشجعو الفريقين، ويؤكد أنه رافق النادي إلى أغلب المحافظات السورية خلال سنوات طويلة، خاصة في مرحلة الفترة الذهبية التي عاشها في التسعينيات من القرن الماضي مع رئيسه حينها “جورج ديب” حين كان النادي يضم لاعبين على مستوى “سوريا” منهم “عبد العليم كولكو” الذي لعب مع نادي الزمالك المصري.

يتذكر “إلياس” بعض حالات الشغب التي عاينها عن قرب في الملاعب، وتمر إحداها في باله فيقول: «في إحدى المباريات بين الوثبة والكرامة كان هناك حالة غضب بين الجمهورين وحدث أن تشاجر أحد الشباب مع رجل كبير في السن فتدخلت لأنهي الخلاف، وجاء رجل حفظ النظام ليوقفني ظنّاً منه أنني سبب الشجار، إلى أن تدخل الرجل المسن وأوضح لهم الالتباس على الرغم من أنه كان من مشجعي الكرامة».

“ايلي” أثناء مرحلة التدريب مع نادي الوثبة

اقرأ أيضاً:حكايا الملاعب : قصة مشجع “الوحدة” الذي أجبرته الحرب أن يتابع من بعيد

يطمح “الياس” أن تكون البطولات هذه السنة من نصيب فريق الوثبة، ويقول إن «الفريق حالياً بقيادة الكابتن “إياد سباعي” يعيش واحدة من أفضل مراحله»، في الوقت ذاته لا يخفي انتقاداته الكثيرة حيال وضع الرياضة في البلاد، يضيف: «هناك تحيز لبعض الأندية والواسطات في انتقاء اللاعبين للانضمام لصفوف المنتخب، أرى أن ملاعبنا قبل الحرب كانت من أفضل الملاعب العربية وأجملها لكن بعد الأزمة أصبحت سيئة جداً ولم يتم تدارك هذا الموضوع وهو يؤثر بشكل كبير على مستوى كرة القدم وتطويرها لأن الملاعب لا تساعد اللاعب على تقديم أفضل ما لديه».

مشجع نادي “الوثبة” يأمل أيضاً أن يفك الحظر الرياضي عن “سوريا” وأن يلعب منتخبنا على أرضه، مضيفاً أن «أجمل ماحدث خلال السنتين الأخيرتين عودة الجماهير إلى الملاعب».

اقرأ أيضاً:حكايا الملاعب.. “أبو حميد” المشجع الذي منحه “عدنان بوظو” جائزة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى