الرئيسيةتقارير

السفير حسام الدين آلا يخلف الراحل يوسف الأحمد في الجامعة العربية

الأحمد واجه العرب لمنع إقصاء سوريا ... ورحل قبل أن تستعيد دمشق مقعدها في الجامعة

قدّم السفير “حسام الدين آلا” أمس أوراق اعتماده مندوباً دائماً لسوريا في جامعة الدول العربية لأمين عام الجامعة “أحمد أبو الغيط”.

سناك سوري _ دمشق

وأصبح “آلا” بذلك أول مندوب سوري في الجامعة بعد “يوسف الأحمد” الذي كان آخر السفراء السوريين قبل تعليق عضوية “سوريا” في الجامعة عام 2011.

وكان “الأحمد” سفير “سوريا” لدى “القاهرة” ومندوبها في الجامعة العربية حين بدأت الأزمة السورية. ووقع الخلاف الذي أدى للقطيعة الطويلة بين العرب و”دمشق”.

وجد “الأحمد” نفسه في مواجهة مباشرة مع زملائه من المندوبين والوزراء العرب. الذين اتفقت غالبية بلدانهم على مهاجمة “دمشق” بشراسة. ليكون الموكل بمهمة الرد.

ففي تشرين الأول 2011. نقلت صحيفة “القدس العربي” عن مصادر سياسية سورية لم تسمّها. أن “الأحمد” كان بطلاً لمعركة في اجتماع وزراء الخارجية العرب. وكانت كلمته حادة وهجومية في انتقاد موقف الجامعة مما يحدث في الداخل السوري.

كما أن “الأحمد” بقي خلال الاجتماع جالساً في مقعده أثناء دخول رئيس الحكومة التركية آنذاك “رجب طيب أردوغان”. وخاض سجالاً حاداً مع وزير الخارجية القطري “حمد بن جاسم” تحديداً بشأن تعليق عضوية “سوريا” في الجامعة. حيث أصرّ “الأحمد” على التأكيد بأن تعليق العضوية يحتاج إجماعاً من كامل الدول الأعضاء وهو ما لم يتوفر في حالة “سوريا”.

السفير الذي تولى تمثيل “سوريا” في الجامعة العربية منذ العام 2000. غادر “القاهرة” في 23 شباط 2012. عائداً إلى “دمشق” تنفيذاً لقرار الحكومة السورية بسحبه بعد أن سحبت “مصر” سفيرها من العاصمة السورية على خلفية ما يحدث في البلاد.

وفي 15 تشرين الأول 2019. توفي “الأحمد” في “دمشق” قبل أن يشهد على عودة “سوريا” إلى الجامعة. وتبدّل الموقف العربي من السلطات السورية وإعادة العلاقات معها تدريجياً والتي تكللت بدعوة الرئيس السوري “بشار الأسد” لحضور القمة العربية الأخيرة في “جدة” الشهر الماضي. ليجلس على المقعد الذي شغر لسنوات طويلة ويستعيد الموقع السوري في جامعة العرب. التي قررت بعد طول انتظار أن تعيد التواصل مع “دمشق” وتعيد تفعيل عضويتها وحضورها في كافة المنظمات والمجالس التابعة للجامعة العربية.

زر الذهاب إلى الأعلى