سوريون في العيد.. على قد بساطك مد رجليك (البساط ديق والدنيا واسعة)

العيد في “سوريا” فرحة لم تكتمل بعد وغلاء يقض مضاجع الفقراء والنازحين
سناك سوري – متابعات
يحاول السوريون جاهدين ممارسة ما أمكن من طقوس العيد، ويمتلكون حكايات مختلفة في كيفية مواجهتهم الحياة خلال العيد الذي يذكر بعضهم بأحوالهم المعيشية الصعبة من جهة، والبعض الآخر بمنازلهم المدمرة من جهة ثانية.
ترى “لجين” وهي نازحة من “حلب”، أن صرخاتهم ونداءات استغاثتهم من ارتفاع الأسعار والغلاء الفاحش الذي لا يتناسب مع دخلهم تحول إلى نوع من الموسيقا التي تطرب لها آذان المسؤولين.
اقرأ أيضاً: “السويداء”.. “قتيبة” و”محمد” حصلا على 100 ليرة عيدية
أسواق العيد قسمت فئات الشعب حسب مداخيلهم فزوار محلات الماركات العالمية والشوارع والأحياء الفاخرة ليسوا نفسهم زوار الأسواق الشعبية فكيف يمكن لمواطن راتبه بحدوده العليا لايتجاوز 50 ألف ليرة سورية ولديه 3 أولاد أن يتسوق في أسواق الفقراء التي بلغ سعر أرخص “بلوزة” فيها “5000” ليرة فكيف له أن يكسي 3 أولاد بثياب العيد؟.
محاولات الاستمتاع بأيام العيد لم تتجدد لدى أصحاب الدخل المحدود ومنهم “أم يوسف” التي تمنت لو أنها قادرة أن تستمتع مع أفراد أسرتها بقضاء ليلة من ليالي عطلة العيد في أحد المطاعم لتناول الغداء فيه.
أمنيات “أم يوسف” وضع لها حد زوجها الموظف قائلاً لها: «الراتب كلو على بعضو 50 ألف بيكفينا حق هالغدا»، لكنها تعود لتؤكد شكرها على النعمة التي ماتزال تعيش فيها فهي ماتزال في منزلها وبين أولادها مع زوجها، كما تقول لـ”سناك سوري”.
شعور الحنين للمنزل وللمدينة التي هجرتها بسبب الحرب يلازم “صبا” المهجرة من مدينة “حلب” والتي اعتادت ممارسة طقوس العيد مع أفراد عائلتها في المدينة، في حين مايزال فقدان الزوج يؤثر على حياة “أم خضر” التي تستذكره وتبكيه في كل الأوقات وتخصص صباحات العيد لزيارته.
اقرأ أيضاً: “سوريا”.. صباح العيد مليئ بالبخور والرياحين