البطاطا كابوس الفلاح وحلم المواطن… والحكومة تبرر ومالها علاقة
هل تصبح البطاطا خارج حدود قدرة المواطن السوري الشرائية
سناك سوري – متابعات
حلّقت أسعار مبيع البطاطا التي تمثل الوجبة الأساسية لكثير من الأسر السورية على اعتبارها تشكل بديلاً أساسياً لهم عن مادة اللحم الذي أصبح خارج حدود قدرتهم الشرائية منذ زمن وهم يخشون اليوم أن تنضم البطاطا للقائمة.
ارتفاع أسعار المادة بالأسواق قابله انخفاض سعر مبيعها لدى المزارع الذي عاني خلال الأعوام الماضية من بيع إنتاجه بسعر أقل من سعر التكلفة حيث كانت تباع بـ 25 ليرة سورية بينما كانت التكلفة أضعاف هذا المبلغ، في حين يصل سعرها في الأسواق اليوم إلى 350 ليرة سورية.
اقرأ أيضاً: أنقذوا البطاطا لحم الفقراء سابقاً
خسائر الفلاح المتلاحقة من زراعة البطاطا تسببت بنقص كبير في المادة العام الحالي في محافظة “حماة” حسب تصريح مدير التجارة الداخلية وحماية المستهلك “دانيال جوهر” لـ صحيفة الفداء المحلية مؤكداً أن ارتفاع الأسعار يعود إلى العرض والطلب والذي تسببه الأحوال الجوية إضافة إلى السبب الأهم وهو قلة المساحة المزروعة هذا العام نتيجة إحجام الكثير من الفلاحين عن الزراعة بعد خساراتهم المتلاحقة وليس على مستوى “حماه” فقط، وحتى المزروعة منها فهي قليلة الإنتاج ونتيجة الأمطار الغزيرة فالكثير من الأراضي تضرر المحصول فيها.
اقرأ أيضاً: البطاطا على طى الحمضيات وخد الفلاح نحو مزيد من اللطمات
أسعار السوق حسب المدير تختلف عن السعر الذي تصل فيه المادة للمواطن حيث تتراوح في السوق بين 200 و 250 ليرة في بيع الجملة وتصل للمواطن بسعر يتراوح بين 300 و 350 ليرة للكيلو مشيراً إلى إمكانية وجود أنواع أخرى قد تكون مهربة، لكنه لم يتحدث عن إي إجراء للمديرية لمكافحة التهريب إن وجد.
بقي أن نشير إلى أن سعر البطاطا في بعض المحافظات يتجاوز الـ 350 ليرة سورية وهو أمر يعزيه المسؤولين للعرض والطلب على المادة حيث يكثر الطلب عليها في الوقت الذي شهدت حقولها في عدد من المناطق أضراراً كبيرة بسبب الفيضانات وهو ماقد يدفع الحكومة التي عجزت في السابق عن تصريف إنتاج فلاحي “طرطوس” منه لاستيراده وبيعه للمواطن بالأسعار التي لايمكن لها أن تتناسب مع قدرة المواطن الذي سيبقى الضحية في كل ارتفاع أو انخفاض أو فيضان.
اقرأ أيضاً: “البطاطا” تغرد خارج سرب جيب المواطن