الرياضيون السوريون يرفعون صوت التغيير
القيادة الرياضية في مرمى نقد الرياضيين السوريين و نداءات من أجل التغيير
سناك سوري _ محمد العمر
تعالت أصوات الرياضيين السوريين من لاعبين و إعلاميين رياضيين عقب خروج المنتخب السوري من كأس آسيا 2019 مطالبة بتغييرات على مستوى القيادة الرياضية في “سوريا”.
الإعلامي الرياضي “مصطفى الآغا” كان سبّاقاً بعد المباراة للتعبير عن غضبه مما حدث للمنتخب و بثّ على صفحته على فايسبوك فيديو رصده سناك سوري طالب فيه المسؤولين عن الرياضة السورية بإطلاق سراح كرة القدم و تسليم المسؤولية لأهل الاختصاص ، وطالب بتغيير الفكر الرياضي في “سوريا” بعد 40 عاماً من الخسارات المتكررة و غياب النتائج الجيدة في ظل العقلية السائدة التي تحكم الرياضة السورية.
و عاد “الآغا” للتأكيد عبر برنامجه “صدى الملاعب” أن المنتخب ليس بخير، و أن المشاكل الإدارية بين اللاعبين منها الخلاف على شارة القيادة سببت إضعاف المنتخب، و طالب بالتغيير في عقلية التعاطي مع كرة القدم و احترام اللعبة.
و أطلق لاعب المنتخب السابق الكابتن “ماهر السيد” سيلاً من الانتقادات لمسؤولي الرياضة السورية محمّلاً اتحاد الكرة مسؤولية ما حدث بسبب أخطاء متعمدة بحق المنتخب.
قال “السيد” عبر قناة “الكأس” أن اتحاد كرة القدم ممثلاً برئيسه أخطأ في الإعداد للبطولة وأن “شتانغه” ألغى مباراتين وديتين مع “إيران” و “تايلند” بسبب تهديدات الاتحاد بإقالته، و أن أمر الإقالة كان مبيّتاً مسبقاً بدليل سرعة حصول المدرب “فجر ابراهيم” على فيزا “الإمارات”، كما طالب” السيد” من اتحاد الكرة و رئيسه “فادي الدباس” بالاعتذار من الجمهور السوري و أن لا يكون الاعتذار أقل من الاستقالة.
اقرأ أيضاً :“جمعة” و “الدباس” على القائمة السوداء للجمهور السوري!
المدرب السوري “نزار محروس” أرجع خسارات المنتخب و خروجه من الدور الأول في كل مشاركاته الستة في البطولة منذ العام 1980 إلى غياب المنهجية في إدارة الرياضة السورية و عدم وجود مدير فني لاتحاد الكرة قادر على تطوير اللعبة و استبعاد الاتحاد لأهل الاختصاص و أصحاب الخبرة الذين يطالبون بتطوير العقلية و أن السيناريو يتكرر منذ عقود دون تغيير في ظل المحسوبيات و الحساسيات و المكائد و رفض أدنى طلب للمدرب الوطني و وضع العراقيل في طريقه مقابل تهيئة كل الظروف للمدرب الأجنبي عدا الرواتب العالية التي يتلقاها، منتقداً كل العقليات التي أدارت كل الاتحادات المتعاقبة خلال عقود على الرياضة السورية.
من جهته كتب الإعلامي الرياضي السوري “إياد ناصر” في منشور على “فايسبوك” متهماً مسؤولي الرياضة دون تسمية أحد بأنهم تعمّدوا تغييب الإعلام الوطني عن المنتخب و منعوا نقد الأخطاء التي حدثت مستندين إلى جهات داعمة لهم و أرادوا المنتخب ملكية خاصة بهم و ليس منتخباً لكل السوريين فجاءت النتائج كارثية.
كابتن المنتخب السابق النجم”فراس الخطيب” تحدّث طويلاً و بحرقة عن أسباب و تفاصيل الخروج من البطولة و الأحداث التي سبقتها متمنياً التواجد بين لاعبي المنتخب و ملمّحاً إلى تعمّد استبعاده و التذرّع بإصابته و طلب “الخطيب” من رئيس اتحاد الكرة “فادي دباس” الاعتماد على الخبرات الوطنية التي تعمل في دول الخليج و آسيا و مستبعدة من “سوريا” معبراً عن استيائه من اللعب بمشاعر السوريين الذين أبكتهم الخسارة.
نجم المنتخب في الثمانينيات “عبد القادر كردغلي” اتهم اتحاد كرة القدم برفض طلبات “نزار محروس” و عدم التعاقد معه لأنه طلب معسكراً تدريبياً، و رغم تعاقد اتحاد الكرة مع “شتاتغه” لم ينفذوا له طلباته و مارسوا ضغوطات عليه و تدخلات في التشكيلة، و تحدّث “كردغلي” عن الشرخ بين اللاعبين الذي حصل بسبب قضية استبعاد “الخطيب” و أن الخلافات بين اللاعبين وصلت حد الضرب حسب قوله.
و توقّع “كردغلي” استقالة “فادي الدباس” لامتصاص غضب الجمهور ثم إعادته لاحقاً مؤكداً بقاء حال الكرة السورية على ما هو عليه للأبد إن لم يتم تصحيح الأخطاء.
أجمع أهل الخبرة و أعمدة الرياضة السورية الذين تخضرموا في ملاعبها و كواليسها على حجم الكارثة التي حدثت و الجهة المسؤولة عنها و لكن هل يصغي أحد لصوت من كان بها خبيرا؟
اقرأ أيضاً : بقاء “الدباس” و”جمعة” في مناصبهم دليل إفلاسنا