افتتاحية مثير للجدل في صحيفة البعث… ديرو بالكو تتكوا عالدولة يادوبها حاملة حالها لأن!؟
سناك سوري _ دمشق
لمن يتساءل عن السبب في ما آلت إليه الأوضاع في البلاد العربية و من ضمنها “سوريا” فإن افتتاحية صحيفة “البعث” تحت عنوان “الاتكاء على الدولة” ستجيبه بإرجاعها السبب حرفياً إلى “ضعف انعكاس أثر تقدم العلوم الاجتماعية”.
بغض النظر أن الجملة تحتاج إلى ترجمة لتصبح مفهومة لعقل المواطن البسيط الذي (اشترى) جريدة “البعث” و فاجأه المقال إلا أن الكاتب ربط بين العلوم الاجتماعية و مناعة الدولة!
المقال الافتتاحي اتهم النخب السياسية و الفكرية بـ “لحاق” أوهام الحداثة العولمة! العولمة وهم إذن؟ (طيب اذا المسؤولين قالولنا أزمة الغاز بسوريا سببا عقوبات أميركا عإيران مع غياب للغاز الروسي! بتكون هي عولمة ولا مش عولمة؟).
يعترف المقال بأن الدولة القطرية العربية تعاني من الإخفاق في مهامها و إن اختلفت رؤيته لأسباب هذا الإخفاق الذي يرجعه إلى المواطن المتطلب الذي يطالب بحقوقه و لا يعرف واجباته حسب رأيه، و يلوم المسؤولين الذين يرى أنهم يقعون في حرج من رد المطالب بالواجبات. (يعني إذا طالبت بحقك بشي لازم المسؤول يجاوبك بواجباتك! مفكر يحققلك طلبك لكن!! غشيم أخي المواطن روح اتعلم واجباتك).
رئيس تحرير البعث يشرح للقارئ الدرويش أن المسؤول يشعر بالارتباك أمام مطالبة الكوادر تنفيذ الخطط و تحسين الإنتاج و زيادته و مكافحة الفساد! و لمزيد من المعلومات عن ارتباك المسؤولين راجعوا زيارة رئيس الحكومة إلى مطار “دمشق” (شوفو كيف ارتبك و هو عم يبهدل موظف) و راجعوا (وزير الداخلية السابق كيف ارتبك و هو عم يهدد موظف بالسجن كرمال خمسين ليرة! الكثير من الارتباك على ما يبدو) هي صار ارتباك و حرج شو ضل كمان بيحسو المسؤولين و نحنا ما منعرف؟.
اقرأ أيضاً: قيادي بعثي: يضع نظرية عالمية جديدة
ينتقد المقال الخلط بين مفهومي الدولة كوطن و مفهوم الحكومة و معاناة الشعب من حكوماته أثرت على مفهومه للدولة و جعلته يرى (شعرة من ذيل الخنزير مكسب) حسب رأي المقال (بتصرف)، دون أن يفسّر لنا من السبب في هذا الخلط؟ (مواطن ضل متحمل وطنو رغم كل بلاوي الحكومات، وكل مسؤول بيعتبر حالو وطن بحد ذاتو و ممنوع تنتقدو؟؟)
و يضيف المقال على أسباب ضعف منعة الدولة والمجتمع غياب التأسيس لمفهوم الدولة الوطنية عن التربية و التعليم، لكنه يرى أن الناس تعودوا على مفهوم “دولة الرعاية”! و غلب تأكيدهم على الرعاية (وين شفت الرعاية بالضبط؟ بعدين إذا الدولة ما التزمت برعاية المواطن مين بيرعاه؟ وين في دولة ما بترعى مواطنيها؟)
و ينتهي صاحب المقال إلى التبرير للحكومة و أي حكومة صعوبة تنفيذ برامجها الوطنية بسبب غياب الوعي (مافي وعي طيب كيف بدكن نعمللكن مشاريع؟ لو واعيين الحكومة ما بتقصر بس ما في وعي).
اقرأ أيضاً: مصدران حكومي ونيابي يؤكدان أن أزمة الغاز “مفتعلة”!
و يطالب المقال بالتغيير “اي نعم التغيير” لكنه يستدرك أنه لا يقصد تغيير أحد أفراد الحكومة بل تغيير الذهنية بعدم الاتكاء الشديد على الحكومة و للمجتمع على الدولة ” لا تتكؤوا على الحكومة حرام عليكن ما ناقصا هموم تجو تتكؤوا انتو كمان! ”
و يضيف أن الحكومة أثقلها الشعور بأنها نتاج دولة الرعاية التي يتطلع إليها المهمشون أو من يضعون أنفسهم طوعاً على الهامش ” طبعاً بسبب رواتب البطالة و التأمين الصحي و الضمان الاجتماعي و كل هالميزات اللي بتقدما الحكومة للمهمشين صار الشعب يحط حالو طوعاً مع المهمشين! ع هالأزمات اللي عم نعيشا صرنا مهمشين و مهشمين كمان”.
وعلى الرغم من أن المقال منشور في صحيفة البعث إلا أنه يذكر مصطلح “المجتمع المدني” وهو مصطلح محظور في أدبيات الحزب الحاكم، كما أنه يتساءل هل مَنعة الدولة مسؤولية الشعب بمنظماته ونقاباته وأحزابه وحدها؟ ليش في غير حزب واحد ومنظماته ونقاباته بسوريا!، يتساءل القارئ!
اقرأ أيضاً :“بعزقة الكهرباء” من قبل الشعب “المستهتر” هي سبب التقنين المفروض!