بحضور “روسي أميركي”.. مؤتمر رجال الأعمال في دمشق 26 الجاري
الأولوية للشركات الروسية، والشركات الأمريكية تطل من الشباك.
سناك سوري – متابعات
تستضيف “دمشق” خلال الأيام القليلة القادمة، أكبر تجمع لرجال الأعمال والمستثمرين بعد الحرب، لعرض الخطط الحكومية بشأن إعادة الإعمار، وسط حضور قوي للشركات الروسية والأوروبية.
ويشهد المؤتمر المزمع عقده في 26 تموز الجاري بـ”قصر المؤتمرات” حضور 150 رجل أعمال، وممثلي شركات كبرى من دول مختلفة “ألمانيا”، و”السويد”، و”هولندا”، و”بريطانيا”، و”التشيك”، و”قبرص”، و”اليابان”، و”فنزويلا”، و”أمريكا”، و”إيران” إلى جانب روسيا، وبعض الدول العربية، حسبما أكده “مصان نحاس” مدير “الشركة الدولية للاستثمار”، الراعية الرسمية للمؤتمر. (وبقيت “فرنسا”، و”تركيا”، و”السعودية” خارج الدائرة كما هو واضح، لتكتمل حلقة إعادة البناء، علماً أن العقوبات الأوروبية والأمريكية على “سوريا” ما زالت قائمة). سناك سوري.
وفي المؤتمر الصحفي الذي جرى أمس السبت، قال مدير هيئة الإستثمار السورية “مدين دياب”: «إن المؤتمر يأتي تفعيلاً للجهود الحثيثة التي تقودها “الحكومة السورية” لاستقطاب رؤوس الأموال المحلية والأجنبية لإقامة مشاريع استثمارية تخدم عملية البناء والتنمية في مرحلة “إعادة الإعمار”، وسيشكل منصة مثالية لتسليط الضوء على أهم الفرص الاستثمارية، حيث سيشهد طرحا لفرص استثمارية مميزة ومتنوعة، فضلاً عن تلبيته رغبات المستثمرين بالاستثمار في مشاريع أخرى غير المطروحة في المؤتمر».
اقرأ أيضاً الأسرة السورية مهددة …لكنها خارج خطة إعادة الإعمار
ورغم العوائق الدائمة التي تسببها بعض القوانين وملحقاتها، ما يؤدي بالعادة إلى هروب المستثمرين من “سوريا”، إلا أن “دياب” دعا المستثمرين للاطلاع على الحوافز والإعفاءات التي يمنحها مرسوم تشجيع الاستثمار للمستثمرين. وأن “هيئة الاستثمار السورية”، بالتعاون مع كل الجهات المعنية، تعمل حالياً على برنامج إصلاح للبيئة التشريعية والإجرائية بما من شأنه تحسين البيئة الاستثمارية وتطويرها».
الحضور الروسي الإيراني ليس بالمفاجئ كون الحكومة صرحت أكثر من مرة أن أصدقائها لهم الأولوية في “إعادة الإعمار”، لكن حضور الأعداء من الدول التي فرضت العقوبات الاقتصادية طوال 8 سنوات هو الأمر المحير، خاصة إذا كانت الشركات الأمريكية في الواجهة.