أخر الأخباريوميات مواطن

افتتاح طريق “حمص حماة” لم يسهم بتخفيض الأسعار.. واتهامات للحواجز

مواطنون يشتكون من غلاء أسعار البضائع والسلع بالرغم من انخفاض أجور النقل

سناك سوري – متابعات

اشتكى العديد من سكان “حماة” استمرار ارتفاع أسعار السلع والبضائع وعدم انخفاضها بعد تحسن وضع النقل بين محافظتي “حمص وحماة” عقب عودة طريق” حمص -حماة” الدولي للعمل مؤخراً وانخفاض قيمة أجور النقل التي تشكل هامشاً لابأس به من هذه الأسعار.

ويعود ذلك لعدم قيام بعض الشركات التجارية  التي تقوم بنقل السلع والبضائع بتخفيض كلفة النقل، حسب حديث رئيس غرفة زراعة “حماة” لـ جريدة تشرين”خالد القاسم” والذي قال:«إن عملية نقل المحاصيل الزراعية إلى “حمص” و”دمشق” كانت باهظة التكاليف قبل فتح الطريق، وقد أصبحت الآن أكثر انسيابية وأقل تكلفة، وانعكس ذلك إيجاباً على المزارعين، إذ تحسنت أسعار المحاصيل والخضر، لافتاً إلى أن تكلفة نقل البضائع التجارية لم تتغير لدى أغلب الشركات، ولذلك نجد أن أسعار المواد والسلع لم تتغير بالنسبة للمستهلك».

“القاسم” لم يتحدث عن الإجراءات التي تقوم بها غرفة الزراعة من أجل دفع الحكومة لممارسة دورها وواجباتها في تخفيض تكلفة المواصلات وإزالة العقبات أمام تخفيضها.

إعادة فتح الطريق خلق حالة من الارتياح لدى سكان المنطقة لناحية انخفاض أجور نقل الطلاب وخاصة المتجهين إلى جامعة “البعث” وتوفير الوقت عليهم كون الطريق قصّر مدة السفر من ساعتين إلى 20 دقيقة فقط، إضافة لانتشار الأمان وعودة حركة السير بعد توقف حالات الخطف وتأمين الناس في منازلهم وعلى الطرقات حيث يقول “فادي أسعد” من “صبورة”«لم يكن المواطن يستطيع مغادرة منزله خوفاً على أسرته، أما الآن فقد تحسنت الحالة النفسية للناس بشكل كبير بعد تحرير “ريف السلمية” (من داعش)، فالجزء الأكبر من المهجرين عادوا إلى منازلهم باستثناء المرتبطين بحالة وظيفية أو دراسية بمكان إقامتهم والذين تهدمت قراهم بشكل كامل كما هو حال قرية “جب الزريق” وقد عاد النشاط الزراعي إلى ما كان عليه في أغلب القرى».

المواطنون الذين استبشروا خيراً بعودة حركة السير على الطريق بكونه سهّل حركة نقل البضائع يتساءلون عن الدور الواجب على غرفة الزراعة القيام به لتأمين المنتجات الزراعية بأسعار مقبولة في حين يتساءل آخرون عن سبب عدم تخفيض أسعار السلع، وهل يعني هذا وجود الكثير من الحواجز التي يقوم بعضها بابتزاز شاحنات نقل البضائع وأخذ الأتاوات التي يقوم التاجر بتحصيلها من جيب المواطن، الذي تزداد صعوبات تأمين متطلبات حياته المعيشية.

يشار إلى أن الطريق تم إغلاقه منذ العام 2012 واستمرت معاناة سكان المنطقة من صعوبات التنقل وعدم القدرة على نقل المنتجات الزراعية وفقدان الأمن إلى أن عاد تحت سيطرة القوات الحكومية السورية مؤخراً عقب التوصل لاتفاق تسوية بين الحكومة والمعارضة بريفي “حمص” و”حماة”.

اقرأ أيضاً : بعد انقطاع دام 7 سنوات أوتوستراد “حمص-حماة” في الخدمة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى