أطراف صناعية عادية لآلام غير عادية.. مركز تركيب الأطراف يفتقد الخبرات والتكنولوجيا
الحرب تسببت بفقدان 400 مواطن سوري أطرافهم في مدينة “حمص” لوحدها
سناك سوري – متابعات
يواجه مراجعو مركز الأطراف الصناعية في “حمص” رحلة طويلة مع الألم بعد تركيب الطرف الصناعي نظراً لغياب القياس الدقيق للطرف المُراد تركيبه حيث مايزال القياس يؤخذ بالطرق التقليدية غير الدقيقة.
المركز وعلى الرغم من أهميته في ظل ظروف الحرب ومعاناة عدد كبير من السوريين من حالات بتر أطراف مايزال يعمل بالطرق البدائية ويتم فيه تركيب أطراف حركية عادية محدودة الحركات خلافاً للأطراف الذكية ذات التكلفة المرتفعة، يحدث هذا في الوقت الذي تنتظر فيه براءات اختراع العقول السورية التي تمكن من تخفيف هذا الألم توفر التمويل اللازم لتنفيذها.
تؤكد الدراسات أن تكاليف إعالة الأشخاص ممن فقدوا أطرافهم أكبر بكثير من تكلفة توريد الأطراف الذكية ذات الكلفة المرتفعة وقد قاربت أعدادهم 400 حالة في “حمص” حسب تصريح رئيس مكتب متابعة شؤون الجرحى في المحافظة الدكتور “أوراس رجوح” لجريدة تشرين.
الإهمال لهذا الملف أيضاً جعل العمل في مركز الأطراف الصناعية يشبه العمل بإحدى الورشات، حيث يجري فيه تصنيع الأطراف وتركيبها وإجراء الصيانة لها، وهي أعمال صعبة تقع على عاتق ثلاثة فنيين فقط في ظل تعويضات وطبيعة عمل قليلة، في حين واصل اتحاد عمال المحافظة بمنحهم المزيد من تصريحات التفاؤل ووعود تحسين الأوضاع حسب رئيسه “سامي الأمين” الذي قال: «نعمل على متابعة المطالبة بحقوق هذه الشريحة من الفنيين ومن عمال منظومة الإسعاف، نظراً لأن طبيعة عملهم منخفضة (4%) فقط ولا تتناسب مع ما يبذلونه من جهد وعمل تخصصي».
وينتظر آلاف السوريون من مصابي الحرب فرصة تمكنهم من العودة للاندماج بالمجتمع وممارسة حياتهم الطبيعية، وهم يعانون من قلة التمويل المتعلق بالمشاريع الخاصة بهم وبعلاجهم وكذلك من العقوبات التي كثيراً ما تعيق استقدام التجهيزات الطبية اللازمة لهم.
اقرأ أيضاً: محافظ حمص يعد أبناءها بمستقبل واعد