أدت سرقة أكبال الهاتف من حارة “حرف الهوى” بقرية اسطامو في اللاذقية. إلى قطع خدمتي الهاتف الأرضي والإنترنت عن عشرات المنازل صباح أمس الأحد.
سناك سوري-خاص
وقال أهالي في المنطقة لـ”سناك سوري“، إن حادثة السرقة جرت ليل يوم السبت الفائت. ليستغل اللصوص الظلام الحالك نتيجة التقنين ونوم معظم الأهالي ويقومون بعملية السرقة. التي ربما لم تكن لتتم لو كان البناء المقابل للكابل المسروق مشغولاً بسكانه. قبل أن يتم هدمه بقرار اللجنة نتيجة تضرره بزلزال السادس من شباط.
وتواصل الأهالي مع مركز اتصالات الصنوبر الذي تتبع له خطوطهم الهاتفية. بانتظار الحضور وكتابة ضبط بما يجري، كما أخبرهم عامل المقسم، الذي أضاف أن خط اسطامو يتعرض باستمرار لسرقة الأكبال، وبأنهم ركبوا قبل يومين كابلين كانا مسروقين من 4 أشهر في منطقة “الشيخ ريح” المتاخمة لحارة “حرف الهوى”، ما يمكن أن يشير إلى أن اللصوص هم ذاتهم.
والمفارقة المضحكة المبكية، أن سكان حارة “حرف الهوى” وغالبية سكان القرية الآخرين. ظلوا لسنوات يطالبون بتركيب منظومة طاقة شمسية لتعمل خطوطهم الهاتفية خلال التقنين الكهربائي. حيث كانوا لا يحصلون على الخدمة سوى خلال ساعة التغذية الكهربائية. لتتم الاستجابة لهم قبل نحو شهر ونصف تقريباً. وبسرقة الأكبال اليوم “يا فرحة ما تمت”.
وليس من المعروف المدة التي سيتم تركيب الأكبال مجدداً فيها للمنطقة. إلا أن الأهالي يرجحون أن تمتد لأشهر بالحد الأدنى، وخلال هذه المدة سيضطرون لدفع اشتراك الإنترنت الأرضي حتى بظل غياب الخدمة نتيجة السرقة.
وتدلّت الأسلاك من الأعمدة على الطريق، في منظر مؤلم يعكس قليلاً من حجم الأذية التي تسبب بها لصوص الأكبال. الذين حرموا الأهالي من خدمتي الإنترنت والاتصالات الأرضية بالتزامن مع رجوع كثير من المواطنين لاستخدامها نتيجة ارتفاع أسعار الباقات وأجور الهواتف الخلوية.
وتنتشر ظاهرة سرقة أكبال الهاتف ليس في اللاذقية فقط، بل بغالبية المحافظات السورية منذ عدة سنوات. دون أن يتم وضع حد لها حتى اللحظة.