الرئيس اللبناني عن اللاجئين السوريين: وقت الكلام والتحذيرات انتهى
“عون” يطالب بضرورة عودة اللاجئين إلى المناطق الآمنة دون انتظار الحل النهائي للأزمة السورية
سناك سوري – متابعات
باتت مشكلة “اللاجئين السوريين” الشماعة الدائمة التي يستند إليها المسؤولون اللبنانيون في تدهور اقتصادهم الذي لامس دينه العام عتبة المائة مليار دولار، حيث أكد الرئيس اللبناني، “ميشال عون” على ضرورة إعادة اللاجئين إلى المناطق الآمنة في “سوريا” دون انتظار لحل الأزمة فيها.
وقال عون أمس الأربعاء: «أي خطة اقتصادية لن يكتب لها النجاح الكامل إذا لم نبادر إلى وضع أسس عملية لحل مشكلة النازحين السوريين المتفاقمة التي تولد أعطاباً في كل مفاصل الاقتصاد اللبناني، إضافة إلى انعكاساتها الاجتماعية والأمنية على مجتمعنا، وعلى مستقبل شبابنا».
ولم يسلم اللاجئون المقدر عددهم بمليون سوري من الهجمات العنصرية، والتهديدات، التي وصل بعضها إلى القتل العمد على الرغم من احتياجات اللبنانيين للعمالة السورية التي ساهمت بشكل كبير جداً في إعادة إعمار “لبنان” بعد الحرب.
وأكد الرئيس اللبناني في أقوى تصريحاته عن هذا الملف: «إن وقت الكلام والتحذيرات من هذه المشكلة قد انتهى، وحان الوقت للانكباب الرسمي على وضع خطة حل عملية تؤدي إلى الهدف المنشود منها، وهو عودة النازحين إلى المناطق الآمنة في بلادهم، وعدم انتظار الحل النهائي للأزمة السورية».
اقرأ أيضاً الرئيس اللبناني ينتقد طريقة تعاطي الأمم المتحدة مع ملف اللاجئين السوريين
وكان “عون” قد ذكر في بداية الشهر الحالي أن 80 % من الأراضي السورية باتت آمنة، ولا مانع من عودة اللاجئين إلى “سوريا”، فيما اتهم مسؤول سوري أحزاباً لبنانية بمنع اللاجئين السوريين من العودة إلى ديارهم، وأن “دمشق” ترحب بعودتهم بأسرع وقت.
لا شك أن الأعباء التي وقعت على “لبنان” الدولة الجارة، والجهة القسرية المحببة للسوريين بعد أن سدت في وجههم كل الأبواب، كبيرة ويصعب حصرها بسهولة لكن الفوائد التي نالها لبنان من وجودهم ليست قليلة أيضاً، غير أن التعاطي الرسمي والشعبي مع قضيتهم حمل أبعاداً سياسية كثيرة، وصلت حد الكراهية لعشرات الآلاف الذين فقدوا منازلهم وأرزاقهم ووطنهم، فهل تتدخل الحكومة السورية الغارقة في البيانات والاجتماعات لإنقاذ مواطنيها من هذا الوحل؟.
اقرأ أيضاً مسؤول سوري يتهم أحزاب لبنانية بمنع اللاجئين من العودة إلى “سوريا”