راما ميرعي تداري الحيوانات الأليفة كأبنائها في حلب
الشابة تساعد الحيوانات المُعنفة والتي تعرضت للأذى من البشر
تواجه “راما ميرعي” 20 عاماً التحديات للاستمرار مع ملجأ الحيوانات الأليفة في حلب. والذي يضم قرابة 120 حيوان أليف ومن بين التحديات نقص الغذاء والطبابة والنقل وغيرها من المستلزمات التي يحتاجها أي مركز للحيوانات الأليفة.
سناك سوري-خاص
الشابة التي تدرس في كلية العلوم بدأت بإنقاذ الحيوانات “بالفطرة الإنسانية” حسب تعبيرها فهي منذ الطفولة تهتم بالحيوانات. وتحاول علاجها ما إذ كانت مصابة حسب استطاعتها.
في سن الثامنة عشر استأجرت “راما” بيتاً ليكون ملجأ للحيوانات التي تلتقي بهم في مدينتها حلب .
لم تحصل الشابة آنذاك على أي دعم أو تمويل وتقول لسناك سوري “«كنت أحضر الطعام الصحي للحيوانات وأسوقه حتى أستطيع تأمين رأس مال لبيت الحيوانات»
لم يكن الأمر سهلاً على الشابة التي واجهت التحديات من المجتمع الذي لا يتقبل فكرة ملجأ الحيوانات. ولم تحصل على الدعم لتوفير المستلزمات الأولية التي يحتاجها المكان والحيوانات التي تقيم فيه. بالإضافة لعدم وجود قانون خاص في سوريا لحماية الحيوانات.
خيار “راما” لمواجهة كل تلك العقبات كان “الاصرار والتحدي والعمل” واستطاعت الحصول على رخصة قانونية للملجأ. لكن طريق التحديات “طويل .. طويل” هكذا تقول راما لسناك سوري. وتضيف أن الغلاء المعيشي الذي تشهده البلاد يؤثر بشكل كبير على تأمين مستلزمات المكان فالأسعار ترتفع يوم بعد يوم والإمكانات المادية ثابتة”.
120 حيوان أليف في مركز راما معظمهم من الكلاب والقطط المُعنفة التي تعرضت للأذى والتي تحتاج إلى رعاية طبية. وبعضها يحتاج لعمليات جراحية مكلفة لا تستطيع “راما” وفريقها القيام بها ضمن المركز وتحتاج إلى أطباء بيطريين مختصين. لا سيما أن تكاليف العمليات الجراحية مكلفة وباهظة.
تُقسم راما يومها بين تعليمها الجامعي وإعطاء دروس للطلاب حتى تتمكن من إدخار المال لتلبية احتياجات المركز. والمتبقي من يومها تمضيه ضمن المركز والحيوانات التي تعتبرهم كأبنائها ولا تبخل عليهم بالحنان والاهتمام حسب تعبير الشابة لسناك سوري .
ترفض “راما” فكرة إفلات الحيوانات مهما اشتدت الظروف عليها وتقول لسناك سوري «الفكرة مستحيلة لأنهم أمانة لدي أمام الله». تضيف الشابة: «لو بدي اشتغل ألف شغلة ما رح قصر عليهم ولا أتخلى عنهم».