عطلة الحكومة تزيد من الفاقد التعليمي للطلاب متضرري الزلزال
"انطوهم عطلة".. معقول المسؤولين مفكرين العطلة مكافأة مثلاً ولا بديل زيادة الراتب؟
“انطوهم عطلة”، يبدو أنه الحل السحري الذي ينتهجه المسؤولون لإرضاء المواطنين خصوصاً الموظفين منهم. بعد فشلهم بمنحهم زيادة منطقية على الراتب. لكن هل انتبه المسؤولون ذاتهم إلى أن العطلة ستعيق الطلاب عن متابعة دروسهم، وهم الذين انقطعوا عن الدراسة لأكثر من شهر بسبب الزلزال.
سناك سوري-وفاء محمد
أتحدث هنا عن شريحة الطلاب المتضررين من الزلزال، كما حال طفلتي البالغة من العمر 8 سنوات. والتي انقطعت عن مدرستها منذ ليلة الزلزال 6 شباط الفائت وحتى 28 آذار الفائت أيضاً. أي أن الانقطاع قارب الشهرين.
حتى خلال هذين الشهرين لم ينجح المعلمون في مدرسة طفلتي بتعويض الفاقد التعليمي، ومايزال هناك الكثير من مقررات المنهاج لم تنتهِ. ولا يبدو أنها ستنتهي حتى فيما لو عمد المعلمون والمعلمات إلى تكثيف إعطاء الدروس، فالفصل الدراسي سينتهي شهر أيار القادم.
حتى المذاكرات لم يتثنّ للطلاب أن يقوموا بها، لتباغتهم عطلة الحكومة لمدة تتجاوز الأسبوع، فمن سيساعد أطفالنا على إكمال تعليمهم. ولماذا هذا الإهمال كله في التفكير لصالح الطلاب وتحصيلهم الدراسي.
هناك الكثير من الطلاب الذين بحاجة إلى تعويض ما فاتهم من دروس، والأهم من ذلك، إشعارهم أن المدرسة مهتمة ومهمة. وإلا كيف سيقتنعون بأهمية العلم والالتزام.