الرئيسيةشباب ومجتمع

مقاهي سوريّة أغلقت حجوزاتها لاستقبال حضور مباراة ريال مدريد وبرشلونة

كم تبلغ كلفة حضور تلك المباراة بالمنزل.. بس تعرفوا رح تقولوا لأدفع الـ1000 ليرة أسهل

أغلقت معظم كافتيريات ومقاهي “سلمية” بريف حماة حجوزاتها اليوم، بعد إعلانها استقبال الراغبين بحضور مباراة الكلاسيكو بين “ريال مدريد” و”برشلونة”. والتي من المقرر عرضها في تمام الساعة الخامسة والربع مساء اليوم الأحد.

سناك سوري – خاص

حيث يروي “عاصم” صاحب أحد المقاهي في سلمية لسناك سوري، أن الشباب باشروا بالحجوزات منذ قرابة الأسبوع، كمهتمين بحضور تلك المباراة التي يعتبرونها مصيرية في تاريخ فريقهم المفضل.

اقرأ أيضاً:بدايةً بالكلاسيكو .. الدوري السوري عاد إليكم من جديد

مظاهر التجهيزات تعيد للذاكرة إحدى لوحات “بقعة ضوء” تحت عنوان “اخلاق رياضية”، والتي قام ببطولتها “عبد المنعم عمايري” و”ميسون أبو اسعد”. تلك الزوجة التي قام زوجها ببيع ذهبها على التوالي لضمان اشتراكه بإحدى القنوات الرياضية. محولاً منزله لصالة صغيرة يجتمع بها مع أولاد عمه.

بهوس رياضي ظهر “عمايري” خلال منزله وكأنه استديو تحليل رياضي، بينما تظهر معاناة زوجته الجلية في التواصل معه ضمن نطاق طبيعي كأي زوجين. كما برعوا درامياً في تجسيد الاستفزازات الحاصلة بين مشجعي الفريقين بشكل دائم وحقيقي. وكمية الانتماء الواضح في معلوماتهم وردود أفعالهم عند النتائج الأخيرة.

اقرأ أيضاً: “دير الزور” مدينة المقاهي.. لمَّة الورق والنرد وحديث الخدمات بغياب العنصر “الأنثوي”
آراء الشباب

“علي” 25 عاماً، قال لسناك سوري أنه من المواظبين على حضور تلك المباريات في المقاهي، وكل ما تكلفه هو حجز الكرسي البالغ 1000 ألف ليرة سورية. إضافة لكلفة مشروبه لا أكثر، ويعيش جو التشجيع الحقيقي خلالها.

من جهته “محمد” 21 عاماً، يعبر عن محبته الكبيرة لتلك الأجواء على خلاف الحضور بشكل مفرد أو ضمن مجموعة صغيرة بمنزل أحدهم. بينما “وليد”30 عاماً أخبر سناك سوري أنه لا يغفل مباراة واحدة، وبيّن تمنيه لو أنه يملك القدرة على توفير وسائلها ضمن منزله كونه لا يحب الازدحام، إلا أنه مضطر بسبب تكاليفها التي لا يمكنه دفعها.

ما يشير إلى أن الجو الجماعي يحافظ على بهجة اللعبة عند الرياضي وطبعاً هناك استثناءات، وعند البحث عن تكاليف الاشتراك في حال رغب الشخص امتلاكها الشخصي. فحسب ما قال “عاصم” صاحب المقهى أنها كلفتها مابين الاشتراك بالقناة والجهاز وصل لقرابة مليون وسبعمائة ألف، ونوه أن الاشتراك لوحده يجب تجديده كل ستة اشهر بقيمة مليون ومئتين الف من اجمالي المبلغ المذكور بدايةً.

فما بين الواقع وبراعة الدراما  في تشخيص تفاصيلنا السورية، حتى الشق الرياضي، فقد يكون من الطبيعي ماقام به “عمايري” مع زوجته. وتبقى المعرفة الرياضية التي يملكها المشجع السوري، أسيرة أحلامه بواقع رياضي محلي أفضل، يفرغ بها محبته الرياضية بشكل أكبر.

وليكون التساؤل حالياً ومن جهة أخرى، إلى أي مدى يمكن أن تُخلق الحقائق التي تثبت الشبه الحقيقي بين الواقع والدراما؟.

اقرأ أيضاً: الصحافة السورية… نحو الفن والرياضة دُرْ – بلال سليطين

زر الذهاب إلى الأعلى