ظاهرة غريبة في درعا وتشكيل لجنة وزارية للتحقيق بأسبابها
خسائر لمربّي النحل بسبب ظاهرة غير مسبوقة
خسر عدد من مربي النحل في ريف “درعا” جزءاً من الأسراب التي يربونّها نتيجة هجرة قسم منها وموت قسم آخر لا سيما في مدينة “نوى” وبلدة “خربة غزالة” في ظاهرة غير مسبوقة في المحافظة.
سناك سوري _ هيثم علي
رئيس وحدة زراعة بلدة “خربة غزالة” المهندس “قسيم ناشئ” وهو أحد مربي النحل قال لـ سناك سوري أنه يملك 12 خلية بقي منهن 2 فقط وإحداهن بدون ملكة، مرجحاً إصابة الخلايا بمرضي “الفاروا” و”النيوزيما” أو تفريغ الخلايا من العسل في فصل الخريف وعدم بقاء ما يكفي من غذاء للنحل شتاءً.
بينما قال “أنس بديوي” أحد مربي النحل ببلدة “خربة غزالة” والذي تأثر بهذه الهجرة أنه يملك 88 خلية تبقى منها 4 خلايا فقط بعد هجرة النحل الواسعة التي تعد الظاهرة الأولى من نوعها في “سوريا”، والتي ربما يكون سببها ضعف مناعة النحل، وإصابتها بالفيروسات والفطريات المختلفة، وما يتبع ذلك من تذكير الملكات للبيض وتأخير التلقيح، ما تسبب في هجرة واسعة للنحل، وربما قلة الهطولات المطرية وتأثيرها على وفرة المراعي وفق حديثه.
مدير الزراعة المهندس “بسام الحشيش” أشار لـ سناك سوري إلى أن عدة مناطق في المحافظة شهدت أسراب النحل في ظاهرة لم يسبق لها مثيل في هذا المجال، مضيفاً أن الظاهرة برزت في منطقتي “نوى” و”خربة غزالة” منذ عدة أيام، لافتاً إلى أن النحل لا يهاجر عادة في هذا الوقت من العام، إلا إذا كانت هناك أسباب قاهرة كما وصفها ، لأن موسم هجرة النحل يتركّز في فصل الربيع حيث لا يغادر النحل خلاياه في درجات الحرارة المنخفضة كما أن هجرته تكون جزئية وليست جماعية.
وأوضح “الحشيش” أنه تم شكيل لجنة وزارية للتحقيق في هذه الظاهرة، من مختصين بجامعة “دمشق” والهيئة العامة للبحوث العلمية الزراعية ومديرية وقاية النبات في الوزارة، واتحاد النحالين وجمعية النحالين، لبحث أسباب وعوامل هذه الظاهرة، وقامت اللجنة بجولة على العديد من مربي النحل وأخذ العينات لتحديد أسباب هذه الظاهرة، بعد إرسالها إلى مخابر وزارة الزراعة لوضع الحلول المناسبة، ولا تزال المديرية تنتظر النتائج لمعالجة الظاهرة الغريبة كما وصفها.
اقرأ أيضاً:السويداء: مربو النحل يبيعون الخلايا.. ماهي متطلبات عودة تدفق العسل؟