الرئيسيةفن

ثنائيات درامية أبهرت الجمهور واستمرت بعد رحيل أبطالها

غوار وأبو عنتر.. جودة وأسعد.. ماذا تذكرون من ثنائيات الدراما؟

تنقلت الكوميديا السورية في مناطق لا تشبه بعضها إلا في أسماء أبطالها، فشتان ما بين “جزيرة الواق واق” و”قرية الخربة”، اللتان لم يشتركا في أي تفصيل سوى إظهار البراعة التي يمتلكها الفنانين (أحمد الأحمد ومحمد حداقي) فمن خلال مسلسل “الواق واق” الذي عرض عام 2018 أدى الاثنان شخصيتي “وديع و صفا”، الواصلان إلى الجزيرة مقيّدين يلبسهما الغموض، مصرين على مواجهة مصاعب الحياة في البلاد الجديدة.

سناك سوري-ناديا المير محمود

على عكس العفوية التي أظهراها في دوري (سمعان و فياض) في مسلسل “الخربة”، وسبّبا نجاحا كبيرا للعمل عام 2011، ليقدم كل من “أحمد الأحمد” و”محمد حداقي” في كل عمل محتوى لا يشبه ما سبقه، ففي مسلسل “الطواريد” قدما شخصيتي “خلف” الشخصية المتهورة، منافسا “مهاوش” في ابتكار الأساليب ليفوز أحدهما بحب وضحة.

ليزيد الفنان “محمد حداقي” على مسيرته الفنية إضافات لرحلته السابقة لقرية “السمرا” كتفرد جميل أظهره في مسلسل ضيعة ضايعة الذي عرض عام 2008 في دور “أبو شملة” المهرب، بمشاركة الفنانين “باسم ياخور” و الراحل “نضال سيجري”، صاحبا البصمة الكبيرة في الدراما الكوميدية كثنائية تلاقي الصدى إلى يومنا هذا، حيث صنف ضيعة ضايعة من أفضل المسلسلات الكوميدية الساخرة، لتصويره الواقع بتفاصيل حياتية لخصتها كل شخصية شاركت فيه ، ليتم إنتاج جزء ثاني منه بعد النجاح الذي حققه الأول.

مقالات ذات صلة

فالإقناع في الأداء و القرب من الحقيقة حفرت في عقولنا الثنائية الجميلة “أسعد و جودة” الفنان الراحل نضال سيجري و الفنان باسم ياخور، لتعرض شخصية “أسعد” المواطن الساذج المتعاون مع الآخرين، أما “جودة” فيمثل الشخص الطمّاع الساعي لتحقيق ما يريده فقط في محاولات مستمرة في استغلال “أسعد” الطيب ، فالجو الطاغي على المسلسل من تشبث بالطبيعة و التخلص من المنغصات التي فرضتها الحضارة، و بسيناريو متميز قدمه الكاتب ممدوح حمادة تمكن مسلسل ضيعة ضايعة من نقد المتغيرات الحاصلة و عرض الشخصيات بمنتهى الواقعية.

ناهيك عن عبارة (بالإذن بالأنف بالحنجرة) الخاصة بجودة، التي تشبه بصداها عبارة (معك كوفريه؟ لا مامعي كوفريه)التي رددها الفنان باسم ياخور مع النجم أيمن رضا في إعلان شركة كتاكيت لبسكويت كوفريه عبر سلسلة من اللهجات و المشاهد المختلفة، حيث حقق النجمان “ياخور و رضا” نجاحاً كبيراً في كل الأعمال التي تشاركا بها مثل مسلسل 2*2 و بقعة ضوء الذي تعاونا على إعداده كمشروع مشترك بينهما إضافة للتمثيل في أجزاء عدة منه.

اقرأ أيضاً: تعرّفوا على أبرز ثنائيات الوسط الفني التي انتهت بالطلاق

و ما لا يمكن إغفاله دورهما الأساسي في مسلسلي عيلة 6 نجوم و عيلة 7 نجوم، كسلسة من عمل سلط الضوء على ثنائيات حفرت في الذاكرة كالنجمين سامية الجزائري و حسام تحسين بيك الذي لعب شخصية “أبو كيروز في مسلسل عيلة ست نجوم بمهارة في إظهار خنوعه لصاحبة عمله، لتشاركه البطولة الفنانة سامية الجزائري في عام 1996، ليظهرا مجددا في العام التالي بدور أبو طمزة و بوران في مسلسل عيلة سبع نجوم الذي تم فيه متابعة أحداث مسلسل عيلة ست نجوم بعد عملية الاحتيال التي تعرضت لها العائلة ليجتمعوا سوية في منزل واحد ضمن إطار جمع ما بين الفقر والبساطة والكوميديا.

ليأتي عام 1998 حاملا في جعبته عيلة ثمانية نجوم أي (عفراء وريبال) لتمثل الفنانة سامية دور المرأة المتسلطة على زوجها ريبال صاحب الشخصية الضعيفة كما كل الأجزاء التي سبقت، كما سجل لهما ظهور في مسلسل “مدام دبليو ” عام 2002، أيضا في عام 2015 حيث ظهرا في مسلسل “فتنة زمانها” كزوجين برهوم و فتنة ليمثلا حال أسرة سورية تغادر بسبب ظروف الأزمة.

ولا تغيب عن الذاكرة نجومية “زهرة” في سماء عيلة 7 نجوم التي لعبت دورها الفنانة “نورمان أسعد” بحرفية و موهبة في إظهار قدرتها على لعب الدور الكوميدي العفوي، لتأخذ في العام نفسه 1997دور البطولة مع الفنان أيمن زيدان في مسلسل جميل و هناء كثنائي أضيف لثنائيات الكوميديا السورية الباقية، أيضا شاركته البطولة في مسلسل هوى بحري في العام نفسه، ليعيدا التجربة في مسلسل ألو جميل الو هناء كجزء ثاني عام 2001 كزوجين دراميا، منفصلين واقعيا حيث لم يكتب لزواجهما الحقيقي الاستمرارية.

للأسف لم تستمر تلك الثنائيات طويلاً في الدراما السورية، لعدة أسباب، بينها غياب النص المنشود أو حتى رغبة الفنان بحد ذاته عدم تأطير نفسه ضمن صورة واحدة، إلا أن عدم استمرارية الثنائيات لم يكن كافيا لإزالة بصمتها لدى الجمهور، الذي ربما مايزال ينتظر رؤية ثنائية جديدة ناجحة مثل تلك التي أبهرته سابقا.

يذكر أن ثنائيات الدراما السورية، ليس شيئا وليد الزمن الحالي، بل يعود إلى سنوات تأسيس الدراما السورية الأولى القرن الفائت، ومن منا ينسى ثنائيات الفنان “دريد لحام” وزميله “ناجي جبر” بشخصيتي “أبو عنتر وغوار”، كذلك الكثير من الثنائيات الأخرى مثل “ياسين وفطوم”.

اقرأ أيضاً: أحدها مستمر منذ 56 عاماً.. فنانون تزوجوا عن حب واستمروا

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى